أحذروا المخبرين المندسين!!
المخبر في أوساط "معارضة المهجر" هو الشخص الذي يعمل سرا لصالح النظام، إما بشخصية كاذبة أو مفبركة، وعادة ما يبرز مواصفات وأفكار و"شعارات" و"مبادئ" و "مواقف" خادعة مغايرة لحقيقته، ولكنها تجد قبولا واستحسانا لدى "الهدف".
المهمة الأساسية للمخبر ببساطة هي الحصول على معلومات متنوعة وربما محددة (أحيانا) حول "الهدف" (فردا أوجماعة أو تنظيما أو مؤسسة أو دولة) لغرض أيصالها للعدو بطريقة آمنة وسريعة.
المخبر لا يحتاج إلى مهارات كثيرة سوى التمكن من "الإختراق" وخاصة من خلال "أضعف" النقاط!! .
المخبر يقع على شاكلته من "الأهداف"، فالوضاعة تستقطب الوضاعة، والحيطان لها "آذان" والبيوت لها "أسرار" والشيطان يسكن في التفاصيل .
المخبر الناجح هو الذي يتمكن من اختراق الهدف (في المركز) مما يمكنه القيام بمهمته في أسوأ الظروف فيظل يجمع كل ما يستطيع من معلومات مهما كانت تفاهتها وهامشيتها ورغم كل العراقيل.
المهمة الثانية للمخبر هي التضليل، خاصة إذا كان المخبر صاحب "صوت صاخب" و "قلم وقح" و "نفسية حقيرة منحطة". فالهدف من التضليل هو خلق البلبلة وسط الصفوف التي ليست بالضرورة "متراصة".
المخبر لن يحتار كثيرا في اختيار الاسلوب الناجع "لطروحه" وما يصدره من "أفكار!!" وما يقدمه أمامه من أكاذيب لكي يحقق "مكانة" ما لشخصيته في دوائر "معينة". فما على المخبر إلا العزف في نفس "المقام" وربما على نفس "الوتر".
المخبر ـ في الغالب ـ يتقن دور الشخصية التي يتخيرها لإخفاء حقيقته، فيسعى لأن يكون ممثلا بارعا وسريع البديهة ، وغالبا ما يحقق "نجاحات" وسط " جمهور" من صبية "الإنبهار" ولكن ما أن يتم اختباره "بجدية" فإنه لن يصمد طويلا في لعب الدور "إياه".
المخبر له أساليب عمل "رخيصة" و "مفضوحة" وفي غاية "السذاجة" وتعتمد على "جرأة كاذبة" و "شجاعة الـ Hot Air " لا تنطوي إلا الموهومين بذواتهم.
المخبر يحرض النظام على القمع ، ويحرض "الهدف" على تبني المواقف "الأشد" التي يدرك جيدا استحالتها "وسذاجتها". ويزاود على "المتخندقين".
المخبر قد يجعل من حوله "معجبين" و "تبع" من "البسطاء" و "المسطحين" وخاصة أولئك الذين يعشفون "الجهات المبوصلة".
المخبر لا يواجه العناصر "المتحركة" إلا "عن بعد" فالمخبر "جبان" لا يواجه الرجال وجها لوجه، ولكنه لا يتوقف عن "إدعاء" الرجولة والفحولة في غيابهم.
المخبر يسقط في مستنقع "الإستخباراتية" بحكم قابليته للتجنيد ، فحاجة المخبر للمال لتغطية سلوكيات "مكلفة" وحاجته لحياة "العبث" و "الصعلكة" و "والمجون" وكذلك حاجتة لتغطية "سوأته" الفكرية تجعله صيدا سهلا.
المخبر قد يكون ضحية "القوادين" الذين قاموا بتوظيبه للتجنيد، من خلال أساليب الترغيب و "الإبتزاز" ، ولكن الأمر يكمن في "وضاعته" فتلك "القاتلة" التي تمكن أشباه "الممتهنين" في الأجهزة من السيطرة عليه و"إدارته" بسهولة.
المخبر "رخيص" لا يستطيع أن يلعب دور الجاسوس المقدر دوره في الأجهزة الرسمية، فالجاسوس ـ على أقل تقدير ـ "أداة" مدربة تظهر المهنية والإحتراف، ولعله يؤمن بقدسية "المهمة" ويملك بعض الذكاء الإجتماعي وقوة الملاحظة وسرعة البديهة والخبرة.
المخبر في نهاية المطاف لا يتردد عن إعلان التوبة عن "ضلالاته" ما دامت تخدم "دوره" الجديد. ولكنه لا يستطيع أن يتحلل من "عقده" .
المخبر "مريض" ويصور "للسذج" أنه يصفى "حساباته" مع "العدو" ولكنه في الحقيقة كان "شاهدا" على قهر "المناضلين" قبل التوبة ، ويريد أن يستمر في قهرهم بعد "التوبة" بشكل وقح وبأساليب ممجوجة.