نسخة من بيان العهد القادم من الشرق

إلى إخواني الجزائريين, أبناء الجزائر و الأوراس ,بياننا هذا توضيح لنية حملتنا ,و جواب لكل من يشك في أمرنا و في وطنيتنا ,نحن لسنا من الإعلام و الصحافة الخبيثة و المنافقة, و لا من تجمع أو حزب سياسي متسلق على أكتاف المواطنين ليبلغ أهدافه,و نحن لسنا عملاء نخدم أجندة مشبوهة , نحن لسنا رجال أعمال و أصحاب شركات ضخمة و لا أصحاب بورصة و ملايير, نحن لسنا ساسة و لا من السياسيين , نحن مواطن واحد يمثل المواطنين الزوالية منهم و المحقورين , نتبرأ من أصحاب الكروش و من الفراعين , و باختصار أنا أمير الأوراس و أتشرف بكل زوالي و محقور أدعوهم و يكونوا فينا واثقين فنحن للجزائر بإذن الله حافظين و مع عهدنا صادقين.

أنا أمير الأوراس لست صاحب تاج ولا قصور ,لست صاحب جاه ولا مدبر أمور ,أنا على الأوراس و الجزائر غيور أنا الزوالي و المحقور, أنا الجامعي البطال الذي ضاعت فرصته بين حظوظ البابيشات, أنا الفقير الذي ضاع رزقه في بطون الوزراء و الجنرالات, أنا المحقور الذي أركل في الدوائر و البلديات, أنا المريض الذي يحتضر و ثمن الدواء أصرفه على العائلة و الأخوات ,فإن متت يصبحن عرضة للمساومات,فلا التفاتات ولا تعويضات ,أنا الذي قتل الإرهابي أخي و في الغد أجده يتمتع بكامل الحريات, أنا الإبن الذي ينام على بكاء أم يتقطع قلبها لفقدان فلذة كبدها على بكاء أم دفنت ابنها أشلاء و فتات و في الصباح أجد قاتل أخي مقاولا و بأفخم السيارات, و أنا أعيش على بضعة دينارات, أنا من سرقت أمواله و اشتكيت للسلطات فقالوا عد إلى بيتك و لا داعي للإتهامات فالسارق معروف لكن لا مكان له في الزنزانات,و حين سألت بحيرة,قالوا أن السارق ابن مسؤول و فعلته هذه من الهوايات, فأين العدل يا حضرات؟
أنا المعلم الذي أهدرت حقوقه و حطم فكه و كسر أنفه و أنا الأستاذ الذي أحرقت كرامته و أنا الدكتور الذي أسرت إمكانياته ,و أنا الباحث و العالم الذي ألغيت شهاداته و استبدل بشاذ يتحرش ببناته,
أنا العريف الذي يبيت في العراء ,أنا الحارس البلدي الذي شاب في الجليد لكن لا نملك أجرة الكراء, فكيف للعريف أن يتزوج؟ و كيف للعريف أن يستقر ؟و كيف للعريف أن يحلم؟ راتب يتشتت بين الحليب و البصل وفي آخر الشهر ألبس الخجل,يا فلان هلا أنجدت فقري فأمي تريد بعض العسل ,تركتها مريضة و قاربها الأجل , يقول ألست بعامل؟ أين أجر العمل,أرد عليه بملل حقي نهبه العجل, فأين العدل؟
كيف لحارس بلدي أن يربي أسرة و حياته بالفقر مرة؟ كيف لحارس بلدي ألا ينتحر و كرامته أبادتها الحقرة؟ كيف له ألا يبكي و كلمات العجول على قلبه كالجمرة؟
أين الكرامة؟

أنا الأب الذي بكى بحرقة, أنا من أكلت ابني الحرقة, أنا من هجرني فلذة كبدي و أصبحت أواجه الحياة وحدي , ظهري مقوس , الضغط و السكر و أمراض كثيرة, و في ذمتي عائلة كبيرة, أصرخ أعيدوا لي الولد , يجيبوني ,ابنك عالة على البلد, سألت أليس له من خيرات الوطن نصيب, قالوا هي من حق شكيب.
فأين العزة؟

أيها الجزائريون أيها المواطنون,قد لا أخرج إن دخلت متاهة المعاناة لكن أردت أن ألغي بكلماتي بضع الشائعات .التي تتردد كلما ثارت الكرامت, قائلين بأن هذه فتنة و من المحرمات, و أقول أين الحلال في ترخيص الحانات و أين الحلال في نهب الحقوق والخيرات؟ أليس هذا أكبر المحرمات؟
و أرد على الصحافة الخائنة ,المنافقة ,التي تدعوا إلى إخماد الثورات أنتم شركاء الفساد و أباطرة الفتنة و النفاقات. تقبلون الأحذية,و تروجوا للسادات, بعضكم من الماسونية و بعضكم مكنسة المخابرات, لا تجيدون غير الشيتة و تحترفون القذارات, و أكرر لست مسؤولا و لست عميلا و لست أحرض على فتنة , حقي مشروع في التغيير و الدعوة للتغيير فبلادي من الهلاك على شفة حفرة, و من يقول أنا النظام أصلح و صنع لنا مجدا في الخارج فأنا أقول أن تلك من السياسات , محضرة لهذه اللحظة خوفا من الإنقلابات , لا تغريني تذكرة إلى السودان و لا تخدعني ملحمة أم درمان فهذه ملحمة رجال و شبان فحقي أكبر من تذكرة بل و من ألف تذكرة , فأنا حفيد الشهداء أنا ابن الجزائر ,ابن الأوراس و الصحراء فماذا تساوي تذكرة أمام تذاكر المدراء و تذاكر النواب و الوزراء , يمنون علينا برصيد بدنانير معدودة لينسونا في أبواب الفرص المسدودة ,

و في الأخير إذا كان من يدعي أن النظام جيد ذو سلطة و ذو جاه فأنا لا يشرفني رأيه لأنه شبعان فأنا الفقير و لم أحظ بلقمة , إذا كان من يمسح الأحذية ذو خدود ممتلئة فأنا نحيف و قد أموت بلكمة, إذا كان الشيات يكتب و يحتسي الكاباتشينو فأنا في غيبوبة الشقاء و لن توقظني مليون لطمة, إذا كانت الجرائد الشياتة نائمة في حضن السلطة فأنا مشرد أنام على الأرصفة,
فد يقرأ البيان مدمن مخدرات و ابن جنرالات و مالك سيارات و مالك محلات و حتى شيات و يقول أنا مع النظام و يحاول أن يهينني ببضع كلمات و يقول كفاك ترهات فأجيبه بياني ليس للعملاء و الشياتين ,ليس لأصحاب المال و النياشين, بياني ليس لأبناء المسؤولين بياني ليس للمنافقين
فبياني ليس للعملاء و المنافقين ,بياني للجزائريين الأخيار و أبناء الأوراس الأحرار

تحيا الجزائر...

قسما بالنازلات الماحقات و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات و قعدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا