ماما زمانها جاية... يا بوتفليقة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نحن لسنا في وضع يسمح لنا بأن نترقب آخر الألبومات و الأغاني فالشاب مامي لم يبعث بعد بأغنية جديدة لكن من سبقه إلى ذلك هو فحامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ,فلقد أدى اليوم أغنية سجلت باستديوهات الظل,و يالها من أغنية ...أغنية أشبه بتلك التي ترددها الأمهات على الأطفال الصغار و لا بأس أن نذركركم بها"ماما زمانها جاية جاية بعد شوية جايبة العاب و حاجات" لكن اللهجة اليوم اختلفت فمن المصرية أصبحت بالعربية الفصحى فقد غير أسلوبها و لم يتغير مضمونها و هدفها ,فهدف الرئيس و رجال الظل واضح و هو إسكات الشعب بخطاب سجل منذ مدة و درست معالمه على طاولة لم تتناول أبدا مصلحة الوطن فقد درست فيه التوازنات و فبركت فيه الكلمات و الوعود و ذكرت فيه إنجازات ما هي إلا واجب على الرئيس أن يفهم بأنه ليس خدمة منه و لا جميل فمن واجب كل رئيس أن يعمل و يجتهد لما فيه صلاح للأمة لكن للأسف ما رأينا في الأمة صلاحا طوال 12 سنة و إن كان الرئيس يمن علينا ببضع سكنات و بضع دولارات في الخزينة فأنا أرد عليه و أقول :تجول في شوارع الجزائر لتتأكد أن معظم سكانها ينامون على الأرصفة فأين السكنات, و اسأل الشباب يأتيك الكل شاكيا فأين المشاريع و أين أموال الدولة؟ لست في منصب يخولني أن أحاسبك أو آمرك لكن أريد أن أقول بأن الشعب الجزائري قد سئم و مل و كان اليوم بالنسبة له أملا في أن يكون رئيس دولته أكثر نخوة و أبلغ حرارة و يستقيل على طريقة الكبار لكنه اصطدم بواقع أكد بأن العرب متشابهون و لن يتنازلوا عن الحكم حتى تأتيهم سكرات الموت على الكرسي, و الأفضع من ذلك فقد تجرأ الرئيس و قدم وعودا جديدة بأن تصبح الجزائر أكثر شفافية و أكثر ديمقراطية و إيمانا بالتعددية فإن كان الرئيس يؤمن بخير البر عاجله فلما لم يعجل بحل البرلمان على الأقل أو يقدم صورة الجزائري الحر و يتنازل عن السلطة ليضرب عدة عصافير بحجر فيكون رمزا للنخوة و يجسد ما قاله و يجنب الجزائر ثورة آتية لا محال؟ لكن لا حياة لمن تنادي فلا أمل في عربي اعتلى السلطة ,فحيا الله ابن الأوراس"اليمين زروال "الرئيس و الرجل الوحيد الذي ترك السلطة بإرادته ليعلم العرب عامة و الجزائريين خاصة بأن الأوراس أنجبت أحرارا فمتى سيأتينا حر بالإشارة يفهم؟ ولا يحاول إسكات الشعب بخطابات مسجلة مبدؤها ماما جاية و جايبة ديمقراطية و اصلاحات.