او تذكرين…"فؤاد بوصديق"

فريق général de corps d’armée

نعم ياسيدتى
او تذكرين…? بحثى عنكِ طويلاً
على أرصفة الطرقات
حث بثُ بلا أنتِ
وانتِ بالهواء نورُ
يشعل بقلبى
نار الذكريات
أما زلتى تذكرين ?….
ياأنتى
ياكل أقلامى وأوراقى وقصائدى ومعالقاتى
كيف حفرتكِ أيةُ على جبين الشمسِ
تنيرين لى دروب حياتى
أو مازلتى تذكرين ? …
كيف علقتكِ يسمينةٌ
على أعناق كل نساءالأرض
حث كلما امر من شارع وأرى أمراة اذكركِ
وأنادى عليها باسمكِ أنتى
لاتتعجبى ياسيدتى
أذ ألا اليوم لم أعشق أمرأة
ولم تنم على دفاتري أمرأة
لأنه من بين النساء الأرض
الله لم يقدر لى أمرأة ألا أنت
أليكِ يامن تذوبين شوقاً
من اجل خيا نة قصائدي
أليكِ مامن نزفت من اجلها حبرا
وبنيت لها من جسدى وطناً
أليكِ
أيتها المرأة السمراء الشقراء الصهباء
ذات العيون الملونة والعسلية والزرقاء
اليك يامن اجهل ملامحها
يامن بخاصرتها تبنى امجاد حضرات
لستُ انا من يستسلم لأمرأة
أو يذوب شوقاً على أكف حنان امراة
كفاكِ غروراً بنفسكِ
أجلسى هنا معى وترقبى غشق الشمس
وكحلي رموش عينيكِ من نور عينى
وسربلي الألم وعذباته بحسرة لقائنا هنا وتنهدى
فالجمر لايطيق لوعة أحتراق الأسى
والأزهارُ لاتطيق برد الضجر
أذ مللتِ فى يومً سيدتى
أذهبى ألى البحر
أنثرى رماد لوعتكِ على شاطئ البحرَ وقولى
يعشقه كثيراً فى الشتاء
تحت قناديل المطر
فالوعة البرد القارس فى سماء دولتكِ
نارُ تذفئنى من برد الأيام
انا الذى جمعتكِ بطوابع البريد أميرةٌ
وانا الذى أسكنتكِ قصور شهريار ملكةُ
ولكنى لستُ بشهريار سيدتى
ولستُ بقيس الذى جن من اجل ليلى
ودار فى البيداء سنيناً حتى مات
وانا نفسى من كتبتك قصيدتا وفى لحظة يستسطيع ان يمحوك
لاتتحدى بالحب رجل ياسيدتى

مستشار

انتقاء موفق

وكلمات رائعة

احساس مرهف

شكرا جزيلا

فريق général de corps d’armée

العفو حبيبتي