لا تبحث في المهملات , فقد تكون اعظم من أن تفعل هذا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بقلم :أمير الأوراس

أيها العضو الكريم : قد تظطر أحيانا و خلال حياتك اليومية بأن تعود لمهملات قمت بدفنها أو بالأحرى رميها و ما هذا إلا لاستدراك شيئ ضائع و هذا من وجهة نظر العظماء خطأ ,لا أقول شيئا مكروها أو محرما بلغة الشريعة أو من الناحية العرفية لكن هذا إحساس و اعتقاد بأن البحث عن شيئ ضائع مهانة للنفس و رجوع في قرار اتخذ سواء كان متعمدا أو عفويا , فالمحللون النفسيون أثبتوا بأن كل شخص يحمل في ذاته عظمة لا يدركها إلا من له رغبة في أن يكون عظيما و عنوان موضوعنا بداية لرسم مخطط العظمة فمن العظمة أن ترمي شيئا عزيزا أو تفقده و تغض النظر عنه بعد ذلك و لا تبحث عنه و لا تندم و لا تتحسر على فقدانه مهما كانت قيمته فقيمة العظمة الكامنة في داخلك أعظم من أي شيئ قد يضيع منك ,و حتى من ناحية الإيمان فعليك أن تؤمن بأن الشيئ الضائع كان من صنعك و من جهدك فلا تتحسر على شيئ أنت صنعته فكما صنعت الأول تصنع الثاني و لا شك أنه لو كان في ذلك الشيئ الضائع فائدة لك لما ضاع فهذا أمر إلهي و بتدبير إلهي و الله لا يضيع فائدة و رزق عبده إلا و عوضه بأحسن منه
هذه أول الخطوات و أول حلقة لمن أراد أن يكون عظيما فالعظمة ترسم و تطبق و من ثم يقر بها من غيرك ,فنصيحة مني أيها العضو ألا تبحث و لا ترجع إلى الماضي و لا تتحسر على ما ضاع فإنه يفقدك ثقتك في نفسك و في قدراتك و لولا العظمة و مبادئها لتمسك العالم بشخصيات تاريخية و بقي يبحث و يقلب صفحات الماضي و لفنى بذلك لأن هذه الشخصيات فنت ,في هذه الحالة قد يجب التقيد بالحياة فهي هنا حكيمة و إلا ما كان فيها الزمن مستمرا فهي لو بقيت تبحث و تجتر شخصيات مضت لما استمرت و لما وصلت إلى هذا العصر المتطور و لبقيت في العصر الحجري و استمرارها نتيجة عظمة كونية لا تؤمن بما مضى بل تبحث عن الآتي فابحث عن الآتي و لا تنظر لما مضى

مع تحيات :أمير الأوراس