الجريدة – توفي مساء أمس السبت، شاب نوبي يدعى محمد رمضان هلال ويعمل "مراكبيًا" في أسوان، متأثرًا بإصابته بطلق ناري من أحد رجال الشرطة بسلاحه الميري عند مرسى مراكب أسوان، بحسب ما نقلت صحيفة المصري اليوم عن مصادر بمستشفى أسوان التعليمي.
وبدأت الأحداث قبل أسبوع في مساء الاثنين الماضي، حيث – بحسب الصحيفة ذاتها – وقعت مشاجرة بين عدد من المراكبية بحديقة النباتات بأسوان لخلاف على أولوية التحميل، وتدخل الشرطى ويدعى محمد الجارحى لفض الاشتباك، وحدثت مشادة مع مراكبي يدعي محمد رمضان هلالى 30 سنة، تطورت إلى تشابك بالأيدى، أخرج على إثرها الشرطى سلاحه الميرى وأطلق النار على المراكبى من مسدسه فأصابه بطلق نارى فى البطن.
وصرح د. حسن عبد القادر، مدير مستشفى أسوان التعليمى، إن المصاب وصل إلى المستشفى وتبين إصابته برصاصة 8.5 ملى اخترقت البطن من الأعلى وأحدثت تهتكًا بالكبد والبنكرياس والإثنى عشر.
وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها حول مديرية أمن أسوان، خوفا من تجدد الاشتباكات.
وصرّحت مصادر أمنية لـ"المصري اليوم" أن النيابة بدأت في إجراء تحقيقات موسعة في الواقعة، إلى جانب تحقيق إداري تجريه الوزارة.
بينما أكّد شهود عيان إن اشتباكات اندلعت في وقت متأخر الليلة عنيفة بين مئات من أهالي أسوان الذين تجمهروا أمام مديرية الأمن احتجاجا على مقتل المراكبي برصاص شرطي سري، وبين جنود الأمن المركزي وقوة أمن المديرية التي حاولت فض المظاهرة بالقوة.
وأضاف الشهود أن تعزيزات قدمت إلى المديرية، حيث تمركزت 8 سيارات أمن مركزي بالمنطقة، فيما قام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع كما طارد عناصر شرطة يرتدون زى مدني المتظاهرين بالعصيان في محاولة لتفريقهم.
وأكدت المصادر ذاتها أنه تم التحفظ على الشرطي لحين الوصول إلى معرفة سر إطلاقه الرصاص، وما إذا كان قصد إطلاقه في الهواء أم صوبه تجاه المراكبي.