ضاقت بها الدنيا وكأنها في ساعة احتضار
شاحبة الوجه والملامح بدت في حالة انكسار
تسند ظهرها الى الجدار وبدت كمن من الموت يحاول الفرار
والجفون تورمت من دموع صبيبه
يظن من يراها انها امرأه مريبه
اقتربت بهدوء وطيبه وسألتها وكلي خيفه من انت يا اخيه
تبدين كئيبه حزينة الوجدان وفي عينيك ارى آصاله وقسمات الوجه اراها من صفات الحسان
تحدثي واسهبي في الكلام فلكي مني مطلق الامان
تنهدت .... وجففت سيل الدمع الصبيب واشرعت بحرقة تقول:
انا طاهرة من ارض القدس طريده
انا صامده من ارض غزه شريده
انا ماجده من ارض العراق مهاجره
ان مجاهده من افغان الحبيبه
هاجرت الى هذا الجدار واصبحت بلا ملاذ هنا وحيده
انا من اسكنتموها ظلمة الكهوف
انا من تركتموها حول نفسها تطوف
انا من القمتموها حجرالهزائم
عندما تخليتم عني واسكنتم الكلاب والذئاب لا الاساد في العرين
تركتموني في ايدي الرياح العاتيه تعصف بي في جهات اربع
انا من تاهت حكايتي بين منابر الاعلام ومزقتني قسوة اللجام
هذه انا وهذا ما حل بي فهل عندكمغيث لي؟؟