الطيار... فاطمة يوسفي
رغم رحلتنا الطويلة في عالم النت، و رغم أسفارنا في محركات البحث و مواقع التواصل الإجتماعي إلا أننا لم نحظ بموضوع يكرم أول امرأة حلقت في الجو منافسة بذلك أمهر الطيارين، لهذا فقد قررنا أن نبادر نحن و ننقل إليكم بضع معلومات عن هذه المرأة المثالية، و ابنة الأوراس الذي لطالما أنجب حرائر لم يعرفن اليأس و لم يعرفن المستحيل، و لم يعرفن الخوف و نتحدث عن الطيار (فاطمة يوسفي) مواليد جانفي 1959 بالأوراس ، ذات الأصل العبداوي و بالضبط قرية بنداو بدائرة ثنية العابد، و التي كانت تحلم بالتحليق منذ الصبا حتى تحقق لها ذلك بعد حصولها على شهادة البكالوريا و التحاقها بمدرسة الطيران بطفراوي عام 1978، ضمن دفعة أولى كان من بينها و لأول مرة في الجزائر للتكوين برتبة طيار.
وبعد الانتهاء من فترة التربص بالمدرسة المذكورة، توجهت إلى بريطانيا للتعمق في دراسة الطيران لمدة 3 سنوات للتحول بعدها إلى هولندا كذلك من أجل الدراسة والتكوين في مجالها الحساس، حسب شقيقتها دائما عقب الانتهاء من فترتي التربص والتكوين بالخارج عينت مباشرة بمطار بوفاريك العسكري عملت سنوات هناك، ليكون التوقف لبضع سنوات لتتزوج وتنجب بنتين وولد. مباشرة بعد ذلك تقول شقيقة المرحومة ''عملت كطيار بشركة ''طاسيلي للطيران'' للتحول بعد ذلك إلى العمل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية''.
لم تكن تعلم الطيار يوسفي فاطمة أن حلم تحليقها
في الجو عقب التحاقها بالمدرسة العليا للطيران
بطفراوي بوهران عام 1978 سينهيه القدر في
السماء وهي تمتطي طائرة ''بوينغ ''737 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية عبر الرحلة 6289 من تمنراست نحو الجزائر بتاريخ 6 مارس 2003 وهي الكارثة الجوية التي راح ضحيتها 102 راكب.