تحقق الأجهزة الأمنية السعودية في مكة المكرمة مع أربعة مقيمين من جنسيات يمنية و بنغلاديشية اغتصبوا فتاة جزائرية تبلغ من العمر 15 عاماً في المصعد و رميها من الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية في المنطقة المركزية بمنطقة غزة على بعد أمتار قليلة من الحرم المكي.
و ما إن انتشر خبر وفاة الفتاة تجمع أكثر من 400 معتمر ومعتمرة من الجنسية الجزائرية في طوابق الفندق وفي الطرقات القريبة من الفندق وقاموا بتجمع غاضب بعد قيامهم بإغلاق الطريق العام مطالبين بحضور السفير الجزائري في المملكة وحضور أعلى سلطة أمنية.
وأشار الشهود إلى أن المتجمهرين نددوا بمقتل الفتاة وأنها تعرضت للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها مرددين تطبيق الحد الشرعي في الجناة فوراً.
و تدخلت شرطة مكافحة الشغب السعودية لتفريقهم بالقوة،فيما استعانت الأجهزة الأمنية بالمروحيات مخافة أن تتطور الأمور،خاصة بعد اعتقال مشتبه فيهم من اليمن و بنغلاديش.
و اعترف أحد المشبه فيهم و هو وافد يمني بأن الفتاة الجزائرية كانت موجودة معه في إحدى غرف الفندق طيلة الليل، بعد العثور على عباءتها بداخلها ولا تزال الجهات الأمنية تبحث عن أي شخص له صلة بالواقعة فيما يتولى التحقيق في مجريات الحادثة مركز شرطة القرارة بمكة المكرمة.
وأشارت مصادر إلى أن غرفة العمليات المشتركة تلقت بلاغاً يفيد بسقوط طفلة من الطابق الخامس بفندق المهاجرين الكائن في الغزة ووفاتها في الحال، فيما اتضح بعد الكشف الأولي على الجثة من قبل الطب الشرعي تعرض الطفلة للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها.
و تقول أول الفرضيات التي لم تتأكد بعد أن الجاني استغل غياب والد الضحية ””بن ويس سارة”” الذي اتجه لأداء صلاة الفجر، ليتسلل داخل غرفة تابعة لفندق الراشدين الواقع بشارع غزة قبل أن يختلي بها ويقدم على اغتصابها بكل وحشية، من ثم قتلها والإلقاء بها من شرفة الغرفة الواقعة بالطابق 19 للفندق، لتسقط بشرفة الطابق 14 ،فيما رجحت بعض المصادر قيامها برمي نفسها في محاولة للفرار من مخالب هذا الوحش الآدمي.
الضحية البالغة من العمر 15 سنة أصول جزائرية، والدها ينحدر من ولاية تلمسان ووالدتها فرنسية الأصل كانت قد أقلعت برفقة والدها باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة انطلاقا من مطار مرسيليا في فرنسا دون علمها بالمصير المشؤوم الذي كان ينتظرها بأرض الحرمين الشريفين من طرف المجرم بفندق قريب جدا من مكة.
كما تم التحفظ على العمال جميعهم بالفندقين المبلغين عن سقوط الفتاة عليهم والعاملين في الفترة المسائية لمقر سكنها بالفندق، فيما ألقي القبض على آخر من الجنسية اليمنية كان قد اختفى، وجميعهم موقوفون ورهن التحقيق.
وشهدت ليلة الحادث خلافاً بين العاملين اليمنيين فوق سطوح الفندق محوره “من يظفر بالغنيمة أولاً”، وهذا كان سبباً رئيسياً في سقوطها ووفاتها. كما كشفت المصادر نفسها أن العاملين اليمنيين مخالفان لنظام الإقامة ويعملان بالفندق بطريقة غير مشروعة.