الخجل هو شعور
بشري،
يشعر بالإهانة، الخزي، أو الاتهام، الخجل الحقيقي يكون مصاحباً للإهانة
حقيقية أو اتهام حقيقي ،أما الخجل الزائف هو شعور زائف بدون أسباب
حقيقية.كما أطلق عليه أنه "العاطفة التي تخبرنا أننا لا شيء". يسيطر الخجل
على الإنسان في درجات مختلفة منهاما هو طفيف ومنها ما هو كبير إلى درجة
يشل فيها الإنسان ويفقده دوره الفعال في الحياة الإجتماعية.
نشوء الخجلمن المؤكد أن الإنسان عندما يخلق لا يكون خجولا أي أن الخجل ينمو مع
نمو الإنسان أو يمكن القول بأن الأطفال عندما يولدون يكون لديهم ميل لأن
يكونوا خجولين وكأن بذرة الخجل تخلق معهم وهنا تبرز أهمية التربية فإما أن
تقوم بسقاية تلك البذرة لتنمو وتكبر أو أن تقضي عليها لتذهب دون عودة.
أسباب الخجلإن لأسباب الخجل عدة وجوه ولكل وجه منها عدة نواحي (وجوه أخرى) تحدد
هذه النواحي الظروف المحيطة بدءًا من الأسرة وانتهاء بأعلى درجة من درجات
الحياة الإجتماعية وكون الأسرة هي المكان الأول لتنشئة الفرد فهي تستطيع
دون سواها أن تبدل من طباعه كونها هي من أكسبه إياها وبالتالي فهي تستطيع
تخليصه من مشكلة الخجل.
إن بعض أسباب الخجل تكون ناتجة بالدرجة الأولى عن فقد المهارات
الإجتماعية وفي هذه الحالة تعليم الفرد للعادات المفقود منه سيخلصه
تدريجيا من خجله مع العلم أن فقد المهارات الإجتماعية في هذه الحالة ليس
وحده السبب في الخجل ولكن هناك بعض الأسباب الأخرى المتعلقة بهذا السبب
الذي يتربع على قمتها ولكن عند التخلص منه تتقلص تلك الأسباب نهائيا
ولكنها لاتزول تماما ومن الممكن أن تظهر مجددا إن السبب الأخر ناتج عن
الحساسية الزائدة للشخص من الناحية النفسية والجسدية فمن الناحية النفسية
نلاحظ أنه يشعر بالخوف والإضطراب لأقل الأسباب ومن الناحية الجسدية نجده
يتعرق ويحمر لأقل الأسباب وأحيانا الإصفرار وليس الإحمرار.وهناك اسباب
أخرى هي رفقه اشخاص لا يمتلكون القدرة العقلية نفسها أو لديهم تصرفات
مخجله مما تؤدي إلى الخجل الزائد مثال..رفقة اشخاص ذو صوت عالي وذو مشيه
غريبة لا تناسب اخلاقك وعاداتك مما يؤدي إلى الخجل والتوتر الزائد.
سبب احمرار الوجه عند الخجلإنّ جسم الإنسان مزوّد إلى جانب جهاز المناعة، بوسائل أُخرى تتحرك عند
مواجهة خطر أو موقف يثير الارتباك. فعند الخطر تفرز هرمونات خاصة تساعد
على المواجهة بعض الناس يصابون بالارتباك والخجل وعند هذه الحالة يعاني
الجسم من صراع داخليبين الرغبة في الهروب، أو التماسك والظهور بثبات عن
طريق التغلب على هذا الموقف.
ففي ظروف مواجهة الخطر، يكون من السهل اختيار الاشتباك أوالهروب، أما
في هذه الحالة الاجتماعية، فلا يفلح الهروب أو الصراع رغم أن الجهاز
العصبي المركزي، المسئول عن السيطرة على المعاناة من الضغط النفسي، يكون
في ذروة نشاطه.
لكن هذه الحالة تجعل الدم يتركز حول عضلات الجسم والمخ، بحثاً عن الحل
المناسب، في الهرب أو المواجهة و أثناء هذا الموقف يريد الشخص التماسك و
الصمود، بجهود مكثفة، فالنتيجة النهائية تكون اندفاع الدم في الطريق
العكسي، أي إلى سطح الجلد كيف تستطيع التغلب على الخجل؟؟
يشعر أي واحد منّا بالخجل في بعض الأحيان وهو قد يكون أمراً طبيعياً،
لكن عندما يتجاوز الخجل حده فأنه سيثير لك الكثير من المشاكل في حياتك 0
الخطوات
أولا
حدد أسباب شعورك بالخجل.فعلى سبيل المثال، هل يُرعبك أن يقال شيء ما حول مظهرك؟ تذكر، لا بد من وجود سبب وراء طريقة رد فعلك.
ثانيا
تصرف كما لو كنت غير خجول.في خلوتك تصرف كما لو كنت تقطر ثقة بالنفس،
ارفع رأسك، افتح صدرك، وأضف نوعاً من البخترة إلى مشيتك وتكلم بشكل حازم.
وقد يبدو هذه الأمر سخيفا، لكنك سترى النتائج عندما تتصرف هكذا في العلن.
ثالثا
مارس تَصنُّع انفعالات العين والتبسم في تفاعلاتك مع الآخرين.أوقع نفسك في دردشة عفوية مع غرباء حول الطقس أو قضايا الساعة.
رابعا
انظر الأفضل فيك. فأحد الطرق لتكريس الثقة بالنفس هو التوجه إلى الأشياء الحسنة في الذات والتقليل من تأنيب الذات.
خامسا
خفف من مخاوف رد فعلك من خلال تصور أسوأ ما قد يحصل.إذا قصدت أحداً
وقال لك " لا " أو تركك وانصرف فلا تسهب في التفكير في هذه الرفض وتبالغ
في معانيه فكل منا يُرفض بطريقة أو بأخرى.
سادسا
انظر وتعلَّم.مراقبة الأصدقاء أو حتى الغرباء غير الخجولين طريقة جيدة لتعلُّم بعض التلميحات الأولية.
سابعا
اشعر بإيجابية تجاه نفسك، ولا تجعل نفسك تشعر بالإحباط وتمتع بوقتك. وتذكَّر أن الهدف الحقيقي أن تجد شخصاً يحبك على ما أنت عليه.