التينة الحمقاء
وتينة غضـــــة الأفــــنان
باســــــقـــــة *** قالت لأترابـــهــــا والصـــــيف يحتضر
بئس القضاء
الذي في الأرض أوجدني***عندي الجمــال وغيري عنده النـــظــر
لأحبســــن على
نفســـــي عوارفــهــــا***فــــلا يبين لـــهـــا في غيرهــــا أثـــر
لذي
الجــناح وذي الأظفــار بي وطـر***وليــس في العيـش لي فيما أرى وطــر
أني
مفصـــــــلة ظلي على جســــــدي***فلا يكـون به طـــــــــول ولا
قصــــــر
ولســـــت مثـــمـــرة ألا على ثقــــــــة***أن ليس يطرقني
طــــــير ولا بشــــــر
عاد الربيـــــــع إلى الدنيا
بمــــــوكبــــه***فأزينت واكتســـــت بالســـندس الشـــجـر
وظلت
التينـــــة الحمـــــــقاء عـــــــاريةً***كــأنهــا وتـــدفي الأرض أو
حــــجـــــر
ولم يطــق صــاحـــب البســـــتان رؤيتها***فاجتثهــــا، فهوت
في النار تســـــتعـــــر
من ليـــس يســـخو بما تســـخو الحـياة به***فإنه
أحـــمــــق بالــــحــــرص ينتــحـــر