ميسي.. حياة هادئة وأسطورة كروية متفجرة
ميسي ينعم بحياته السابقة
يقف الأرجنتيني ليونيل ميسي على عتبة دخول الأسطورة؛ إذ يسعى إلى إحراز
دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في السنوات الخمسة الأخيرة، عندما يلتقي
فريقه برشلونة مع مانشستر يونايتد الانجليزي في النهائي على ملعب ويمبلي،
بعد غد السبت.ورغم أن الأسطورة الجديد لا يزال في بداية الطريق قياسًا بسنوات عمره (23
سنة)، لكن كثرًا يعتبرون أنه يفوق مواطنه "الملهم" دييجو مارادونا مهارةً
وموهبةً، حتى إن هناك من يذهب بعيدًا باعتبار ميسي نجم نجوم كرة القدم.لكن خلف شخصية حامل "الكرة الذهبية" عامي 2009 و2010، تختبئ طباع شاب خجول،
يتصرف على طبيعته إذا صادفه معجبون في الشارع قرب داره المطلة على الشاطئ
في كاستيل دي فيلز (ضواحي برشلونة)، التي اختارها ليكون جارًا للبرازيلي
رونالدينيو زميله السابق في النادي الكاتالوني، بعدما وجد فيه شقيقًا أكبر
ومثلاً يُحتذى في بداية طريقه نحو الشهرة.غير أن ميسي لم يتشبه بملهمه، ولم يحط منزله بأسطول من سيارات ليموزين، أو يقتني مروحية تهبط في باحة الدار الفخمة.وبالمقارنة برونالدينيو، تعتبر دار ميسي المؤلفة من طابقين عادية؛ تحتوي
على أربع غرف نوم، وحديقة، وحوض للسباحة، ولا تتضمن "ديسكوتيك" تبث
الموسيقى الصاخبة.فالنجم الأرجنتيني يفضل العيش بهدوء، بعيدًا من أضواء الليل والسهر. وقد
لعب الوالد خورخي والأخ الأكبر رودريجو دورًا مؤثرًا في بلورة شخصية ليو
وإبعادها عن "موبقات" مرحلة المراهقة.الوالد خورخي الذي عمل سنوات في شركة لصناعة قطع الغيار في روزاريو
(الأجنتين)، يدير حاليًّا أعمال نجله. وقد حماه من السقوط في تبعات الشهرة
وتأثيراتها السلبية في غير الناضجين، وحذره باكرًا حين كان في السابعة عشرة
من عمره من إهدار التضحيات والتشتت بين الأرجنتين وإسبانيا التي تحملتها
العائلة كرمى لبروز ليو، ونجاحه، وأفهمه أن مسيرة أي رياضي هشة دائمًا إذا
لم تحصن بالشكل المناسب. وطبعًا، استوعب ميسي الموقف وفهم الدرس. والدليل
المسيرة المتألقة التي يسلكها.يبلغ راتب ميسي 11 مليون يورو سنويًّا، فضلاً عن موارد من العقود الإعلانية
تقدر بـ25 مليون يورو. ويصب هذا الدخل في صندوق "مؤسسة ليو ميسي". في
المقابل، يعيش "النجم الفتى" حياة عادية خارج إطار التدريب والمباريات
وتصوير بعض الأفلام الإعلانية في ضوء العقود المرتبط بها.إنه باختصار يمضي أوقات فراغه مسترخيًا في منزله؛ يزاول ألعاب الفيديو،
ويشاهد الأفلام. وفي غالب الأوقات يتناول طعام غدائه في "سانت خوان ديبسي"
مركز التدريب في بارسا.قبل 3 أعوام، نظم مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا، برنامج غذاء للاعبه النجم،
خصوصًا بعدما عرف ندرة تناوله الخضراوات والأسماك؛ ما ساهم في "تعافيه"
لياقيًّا؛ فبالكاد صار يتعرض لمتاعب عضلية بعدما كان يقع دائمًا في شرك
الإصابات.حاليًّا، ينظم ميسي حياته بمفرده، بعدما عادت العائلة إلى الاستقرار في
روزاريو. ومن ضمن أفرادها خطيبته السمراء أنطونيللا ابنة عم أقرب أصدقائه
منذ فترة الدراسة.وحده رودريجو بقي في برشلونة؛ علمًا أن العائلة مهمة جدًّا لميسي، ومن دونها لكان فقد توازنه في "الأيام الحرجة" بعيدًا من وطنه.