أجازها الاتحاد الأوروبي بعد تجارب ناجحة
.. نظارة بكاميرا تعيد الرؤية لفاقدي البصر
الكاميرا تتكلف نحو 50 ألف جنيه إسترليني
ابتكر علماء متخصصون في "الشبكية الصناعية" للعين كاميرا تسمح لفاقدي
البصر بسبب الأمراض الوراثية باستعادة بعض الرؤية. وأجاز الاتحاد الأوروبي
هذه النظارة بعد تجارب ناجحة أجريت عليها.وقد وافقت الهيئات التنظيمية الأوروبية للتنمية على الابتكار بعد أن تم
اختباره على 30 مريضا عشرة منهم بريطانيون، بحسب صحيفة الديلى ميل
البريطانية الثلاثاء 31 مايو/أيار 2011.ويعيب الكاميرا أنها ليست رخيصة على الإطلاق، فهي متاحة بسعر 50 ألف جنيه
إسترليني، بالإضافة إلى إنها تحتاج لمزيد من التدريبات والتي تتكلف في
مجملها 10 آلاف إسترليني.وأعربت الشركة المصنعة "سكوند سايت" عن أملها أن يتاح هذا الاختراع في دائرة الصحة الوطنية في المستقبل القريب.وتتكون النظارة من كاميرا مثبتة على نظارة ذات لون داكن تحول الإشارات إلى
60 قطبا كهربيا مزروعا على شبكية العين، والتي تحولها إلى العصب البصري.
حيث تستبدل عمل الخلايا التي تحول الضوء إلى المخ كي يترجمه إلى صورة.ويتم استبدال وظيفة الخلايا البصرية بكاميرا تلتقط الصور وتحولها إلى
كمبيوتر صغير، الذي يترجمها وبعدها يرسلها بإشارات كهربية إلى المخ.والمرضى فاقدو البصر يحتاجون أولا إلى عملية زرع للأقطاب الكهربية في
الشبكية مع جهاز مستقبل لإشارات الراديو والذي يشبه في عمله عمل خلايا
الشبكية والذي يترجم الصورة إلى المخ.بعد هذه العملية فإن المرضى يمكنهم استخدام الكاميرا ويستطيعون أن يميزوا
الحركة والألوان والضوء، ويروا الأشياء الكبيرة حتى أن بعضهم فسر الحروف
الكبيرة على شاشة التليفزيون.وهناك جهاز كمبيوتر دقيق يحمله المريض وهو الذي المسئول عن تحويل الصور إلى
نبضات كهربية والتي تنقل إلى الأقطاب المزروعة في الشبكية وتحولهم بدورها
إلى ومضات من الضوء في المخ. ويؤكد العلماء أنها تمثل خطوة رئيسية إلى الأمام في مجال تكنولوجيا العين
إلكترونيا، كما يثبت يمكن استخدام زراعة إليكترونيات لاستعادة البصر.وقد صممت عملية الزرع لمساعدة المصابين بمرض التهاب الشبكية، وهو مرض لا شفاء منه، ويصيب حوالي واحد في 4000 شخص.يذكر أن مرض التهاب الشبكية يسبب موت خلايا استقبال الضوء بشبكية العين،
والتي تضعف خلاياها ببطء، فتفقد الخلايا القدرة على توصيل الصورة المحيطة
بالشخص إلى المخ، مما يسبب فقدانا تدريجيا للبصر.