نجاح تجارب فرقاطة سيغما المتعددة المهام للبحرية المغربية

حققت الفرقاطة المتعددة المهام الخاصة بالقوات البحرية المغربية النجاح خلال تجارب الإبحار الأولى التي أجراها حوض Damen الهولندي. وقد أخضعت الفرقاطة إلى برنامج مكثف من التجارب القاسية شملت المنصة البحرية نفسها بالإضافة مستشعرات الأسلحة ومجموعة أنظمة الاتصالات.
قام بإخضاعها لهذه التجارب، ممثلون عن حوض Damen لبناء السفن، بالتعاون الوثيق مع ممثلين عن المقاولين الثانويين وعن البحرية المغربية والبحرية الهولندية.
وقد عبّر النقيب جايلز غودنيغت في البحرية الملكية الهولندية عن رضاه عن نتائج التجارب البحرية هذه إذ برهنت السفينة عن قدرات بحرية عالية وقدرة على المناورة جيدة جداً، كما برهنت الأنظمة القتالية عن أداء ممتازـ أي الأداء الذي يجعل كل من ساهم في هذا العمل وفي إنجاز التجارب البحرية يفخر به.
وعادت الفرقاطة فدخلت ميناء فليسينغن الهولندي في 29 أيار/ مايو بعد 15 يوماً من التجارب البحرية المكثفة والمجزية في آن.
أما الفرقاطة الثانية والتي يبلغ طولها 98 متراً فهي معدّة للقيام بتجاربها البحرية في نهاية العام الحالي 2011، بينما الفرقاطة الثالثة، وطولها 98 متراً، أيضاً فهي لا تزال قيد البناء في حوض دامن في فليسينغين وسوف يتم تدشينها في أيلول/ سبتمبر من العام الحالي أيضاً.
تم تصميم الفرقاطات الثلاث من فئة سيغما التابعة للبحرية الملكية المغربية بحسب مقاربة سيغما الثورية التي ابتكرتها شركة شيلدي لبناء السفن وتأتي كتطوير لسفن الكورفيت سيغما الخاصة بالبحرية الإندونيسية. وتعتمد هذه المقاربة على الوحدات التضمينية في مواقع السفينة.
وقد تم تزويد فرقاطات سيغما العائدة للبحرية المغربية، بالمعدات التي تساعدها على القيام بالمهام البحرية التقليدية بالإضافة إلى عمليات الأمنية البحرية. وتم تجهيز هذه السفن للاستعمالات الخاصة بدعم العمليات الإنسانية.
تجدر الإشارة أن البحرية المغربية ستستلم فرقاطة حديثة الصنع من نوع فريم FREMM من صنع DCNS الفرنسية من المزمع أن تدخل الخدمة لديها في العام 2013. مع العلم أن المغرب يمتلك حالياً ثلاث فرقاطات اثنتان من صنع فرنسي فئة فلوريال، والثالثة من صنع إسباني من فئة دسكوبييرتا.