بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لا بد أن معظم أعضاء هذا الصرح العسكري أفراد في الجيش أو على الأقل أشخاص مولوعون بالجيش ,و الأكيد أيضا أن كل جزائري يهتم بأمور الجيش و السياسة قد اطلع و لو قليلا على ما كتبه الضابط حبيب سويدية الذي يدعي أنه العلبة السوداء التي خزنت أسرار القادة و الساسة , لكن هذه العلبة السوداء لم يعرف أو بالأحرى تناسى أن هنالك أشخاصا هم أكثر من علبة سوداء بإمكانهم فضحه و دون أي مقابل و دون أي طمع في ثروة أو شهرة لكن نحن نحب الحقيقة و نحن من دعاة الحقيقة و مشروعنا منظمة الحقيقة الإلكترونية السرية ,و أتمنى ألا يعتبر البعض موضوعي هذا حركة إشهارية للمشروع لكن هذا جزء مما نطمح فيه و هو أن نبين علاقة الشاهد بالقذارة التي تحدث عنها ,
فصاحبنا هذا الذي قيل أنه زعزع جنرالات قد حاول أن يناور بطريقة أدبية و يصنع لنفسه مجدا لكنه لم ينتبه بأنه لو قررنا تحليل اللعبة الكالمة سنحصل على بعد فلسفي يقتضي بقذارته و انه مشارك في لعبة قذرة ضحيتها الأول و الأخير المواطن.
هذا الضابط الذي لطالما تحدثت عنه وسائل الإعلام و الذي منحته فرنسا لجوءا سياسيا ليس لسواد عينيه إنما لأنها فبركة فتنة و أظن الجميع سيفهم أي نوع من الفبركة , و هذا الذي يدعي أنه شريف هناك من يقول فيه غير هذا و انا صراحة مني و تجسيدا لمشروع الحقيقة سأدلي بكل شئ ...
حين كان هذا الضابط يقضي محكوميته كان معه في الزنزانة شخص و هو أيضا عسكري سابق من قرية أولاد عزوز إحدى مناطق الأوراس,شرق الجزائر , و أخبرني هذا الشخص بصفة شخصية و بكل صراحة أنه كان يعرف الحبيب سويدية حق المعرفة و أنه كان يخبره أي شئ لأنه كان المعين الوحيد له و الوحيد الذي يلجأ إليه كل مرة لطلب سيجارة و ذلك لان لا تزوره إلا كل ستة أشهر , و الغريب في الأمر أن سبب دخول هذا الضابط للسجن كان بسبب السجائر
فقد كان يمارس سلطته و يصطاد كما يقال في المياه العكرة ,و فرض طغوته على المساكين حيث أنه اشترى عددا من علب السجائر من أحد باعة الدخان و لم يدفع حقها و بعد أن طلب البائع حقه و هدده بأن يبلغ القيادة إن هو تهرب من دفع ثمن السجائر , استغل الضابط الشريف ملامح العشرية السوداء ليفبرك عملية إجرامية في حق هذا البائع المسكين و اتهمه بالإنتماء للجماعات الإرهابية و قتله.
و حين اقضت محكوميته و التي لا أعرف إن كانت لهذا السبب أم لا أراد أن يبيض ذنبه و يجعل من جريمته و محكوميته سيناريو للمجد ,
فما ذنب الجزائري الذي يضن أن هذا الكتاب صفحة تفضح آلة الجريمة في الجزائر و هو لا يعرف أن الكتاب نفسه لشخص مجرم ,
نحن بهذا لا نريد أن نبرئ آلة القذارة و رجال الظل في الجزائر لكن نريد أن نسلط الضوء على كيفية صراع المجرمين فيما بينهم و كيف يتلاعبون بالمواطن الجزائري و يبعدونه أكبر قدر ممكن عن الحقيقة , فهذا الكتاب كان بمثابة طريق منير لمعرفة حلول كل الألغاز المتعلقة بمختلف القضايا الجزائرية و مقتل عدد من القادة لكن الآن و بعد أن عرفت أن الشاهد مجرم فقد اعتبرت أنها ليست شهادة و إنما سلاحا و مجرد رد مجرم على مجرم و قد تكون تلفيقا ,لا ندري لكن المهم أن الغموض لن ينزاح أبدا ما دام المجرم يحارب المجرم على حساب المواطن البريئ
و على كل فشاهدنا حي و سنوافيكم بتكملة من شهادات على هذا المجرم و سيرته ,
نتمنى ألا يضن بعض الأعضاء أننا نحاول تصميم مناورة أيضا أو أننا من رجال الظل لكن نريد أن نضع المواطن في حيز التفكير الصحيح و ألا يصدق كل شئ ببساطة فقد يكون ذلك الشئ وسيلة لمصلحة شخصية لا غير و أود كذلك بحسب معطياتنا أن يحلل المهتمون بالأمر هذه الشهادة القذرة.
دون أن أنسى فقد طلب مني هذا الشخص أن أبلغ رسالته و أقول للشاهد القذر: هل نسيت بقايا السجائر التي كنت تجمعها و تتبعها من حرف الزنزانة إلى آخر؟
مع تحيات : أمير الأوراس