حبيبى
حبيبى.
هذه رسالتي الأخيرة
فلا تنتظر من ميِّتٍ
أن يعود ليبوحَ بأشواقهِ المريرة
اذهب ..
غازل أوهامكِ السحيقة
فلم أعد أنا حرفاً
في قاموسِ لُغتكِ الرخيصة
لم أعد أنا قلباً
ينبضُ باسمك في كُلِّ دقيقة
لا ..حبيبي
لماذا ألومكِ أنا
وأنتِ تجهل الحُبَّ
وتحب اللهوَ بالمشاعرِ الدفينة
لا تعرف كيف تكون يوماً عاشق
وداعاً حبيبي ..
فأنا وهمٌ لا يستحق منكِ
أي اعتبار
لا يستحق أن تكون لهُ حبيب
هل تعرف شموخ الرجالْ ؟
وكيف الجبالُ شامخات
قبل أن تصفعها الحقيقة
هل لامسْتِ نخلة ً مِعطاء
وقطفت منها رُطباً شهيّا
أتعرف كيف يكون عبير الورد
وشذى أغصانهِ الطرية؟
أيها الأحمق ..
هل تملك قلباً نديّـا ؟
أصرخُ بصوتي اليوم
أتساءل .. أستغرب
هل كان الحُبّ جريمة
أم أن الحُبّ نقيّـا ً؟
أتريد أن تُرضي غروركِ ؟
حسناً ..
أضحك .. قهقه.
فقد أبكيتِ اليومَ فتاة !
هذه رسالتي الأخيرة
كلمتي الأخيرة
صرختي الأخيرة
أُحِبُّـك
ما بقيَ من العمرِ دقيقة
تلك..
هي الحقيقة .
اتمنى ان تنال اعجابكم
مع تحياتي