طردت السلطات الجزائرية، مسافرا جزائريا من المطار، بعد أن أسفرت التحقيقات في هويته، عن أنه أحد ''الحركى'' الذين تعاونوا مع الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين إبان الثورة التحريرية، والذي يعدّ من الخونة، حسب السلطات الجزائرية، بالإضافة إلى مصادرة جواز سفره الجزائري، من قبل قنصلية الجزائر بفرنسا.
الواقعة تعود تفاصيلها حسبما ورد في الموقع الإلكتروني للجريدة الجهوية الفرنسية ''باريس نورماندي''، إلى شهر ماي الماضي، عندما توجّه المدعو ''م. س''، رفقة زوجته ''ن. ب''، وهما متقاعدان يعيشان منذ عام 1963 في مدينة روان الفرنسية، إلى الجزائر لقضاء بضعة أيام رفقة عائلتهما، إلا أنه بعد تقدّمهما من الجمارك الجزائرية على مستوى مطار عنابة، طُلب من الزوج الرجوع إلى المكان الذي أتى منه، فيما سمح لزوجته بالدخول إلى التراب الجزائري، وبالرغم من أنهما طالبا بتوضيحات حول المسألة، إلا أنها لم يتلقيا أية إجابة. وأمام ذلك، قاما باقتطاع تذاكر جديدة وعادا إلى فرنسا في اليوم الموالي، بالرغم من أنهما حجزا تذاكر ذهاب- إياب. وحسب المدعو ''م. س''، فإن مصالح الشرطة قامت بالتعامل معهما بعنف كبير وبدون إنسانية. وأضاف موضحا، أنه بمجرد وصوله إلى فرنسا، توجّه الجزائري ''م. س'' مباشرة إلى القنصلية الجزائرية بفرنسا، للاستفسار عن سبب طرده من الجزائر، فأجابه مسؤول هناك، بأنه ببساطة متهم بالعمل لفائدة فرنسا خلال الثورة المجيدة، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف المعني، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل تمت مصادرة جواز السفر الجزائري الخاص به، بناء على احتمال أنه كان من خونة البلاد أثناء ثورة التحرير.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد محامي ''م. س''، أنه سيتم رفع دعوى قضائية على مستوى محافظة الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان بجنيف، بتهمة منع مواطن من الدخول إلى بلاده تعسفيا، كما تم رفع شكوى مماثلة إلى سفير الجزائر بفرنسا للنظر في القضية.
http://www.ennaharonline.com/ar/specialpages/dernieres_nouvelles_algerie/82920.htmlلا وجود للخونة في بلاد المليون ونصف مليون شهيد