كلمات جارحة عندما يكون الكلام اقوى من الرصاص
الكلمة التي تنطلق من افواهنا احيانا تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة المسدس
هل نفكر قبل ان نتحدث مع الاخرين
هل ننتقي كلماتنا باهتمام عندما نكتب للاخرين عندما نعاتبهم او عندما نحبهم او عندما نغار عليهم او عندما نحتج عليهم
الكلمة سلاح خطير يجب ان نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لا تقتل احدا ما او تسبب له ضرر بالغ او اعاقة نفسية مزمنة
كم يقتل الصمت فينا من اشياء ولكن ما يقتله الكلام اكثر
وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني لن نخصر شيا حين نقول كلمة جميلة ونخصر كثيرا حين تفلت منا كلمة جارحة
تحطم قلبا وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة
نخصر انسان ربما لن تعوضه الايام القادمة
نخصر قلب ربما لن نجد مثله وفيا بعد
نخصر راحة ضميرنا وراحة انفسنا والكثير من حسناتنا
اقول علينا ان نعيد صياغة القديم ونحاول فهم معانيه من جديد
علينا ان نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتنا
علينا ان نتمهل قبل ان نشهر سيوف حروفنا
انني اتسال هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الاوقات
اظن ان لكل قلب ولكل روح طاقة معينة وحد معين
فقد يفقد القدرة على المسامحة بعد نفاذها
هل لنا ان نتحكم ونراقب افواهنا واقلامنا حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة وان لم تقتل فلابد ان تجرح بعمق
نعم فهذا امر سهل
اذن علينا ان ننتقي من حروفنا وكلماتنا الاجمل والانقى والاصفى
لاننا نعيش وسط اناس لهم من المشاعر والاحاسيس الرقيقة الكثير والكثير
وان لم نلمسها ظاهريا فهي موجودة في ثنايا ارواحهم وارواحنا ايضا