اقتصرت على الطريق المؤدي للجامع الأموي
بالصور.. شوارع سوريا تخلو من زينة رمضان حزنا على الشهداء
زينة رمضان تغيب عن شوارع سوق الحميدية بدمشق
غابت الزينة هذا العام عن أغلب محلات الحميدية في دمشق التي اعتادت وضع
أنواع مختلفة من الزينة والقناديل احتفاء بقدوم شهر رمضان كل عام، وذلك
حزنا على دماء الشهداء الذين سقطوا بسبب الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ
نحو 4 شهور.
واقتصرت الزينة على الطريق المؤدي للجامع الأموي من خلال وضع بعض المزركشات البسيطة.
في الوقت نفسه؛ احتلت "البسطات" ولأول مرة أرصفة الحميدية بشكل كثيف جدا،
وذلك بسبب غض البلديات الخاصة بمكافحة البيع غير النظامي النظر عن الباعة
الجائلين في ظل الأزمة التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي،
والبسطة هي الفرش الذي يقوم الباعة المتجولون بفرشه في الشارع لعرض بضائعهم
على المارة.
أما أكثر أنواع الملبوسات انتشارا في أسواق الحميدية فكانت للزي الدمشقي
القديم، و"الطربوش" الأحمر، والجلابيات البيضاء المطرزة التي يرتديها
الصبيان في دمشق كأحد الطقوس الرمضانية في الشهر الكريم.
في حين غلبت أنواع مختلفة من الملبوسات الجاهزة للرجال والنساء والأطفال
على مبيعات "البسطات"، إلى جانب أنواع مختلفة من الحقائب والحجابات
النسائية والأطعمة.. إضافة لانتشار عدد من بائعي المرطبات الدمشقية
الجوالين مثل "السوس والتمر هندي" بالزي الدمشقي القديم.
وفي جولة بسوق البزورية؛ يلاحظ المتسوق أنواعا عديدة وغنية من المكسرات
والبهارات بأنواعها المختلفة والفواكه المجففة الخاصة بشهر رمضان، مثل "قمر
الدين" إلى جانب "الملبس" وأنواع مختلفة من العصائر الرمضانية المركزة مثل
السوس، والتمر هندي، والتوت الشامي.
يقول محمد سيوفي، صاحب أحد المحلات في سوق البزورية في تصريح لـmbc.net:
"تشهد الأسواق في دمشق وبالتحديد في منطقة "الحميدية" والأسواق التابعة لها
حركة بيع لا بأس بها قبيل شهر رمضان الكريم، ولكن اللافت هذا العام هو
انتشار البسطات، وإقبال الناس عليها، مما خفف من حركة البيع في المحلات
التجارية عن الأعوام السابقة".
وأشار سيوفي إلى أن أغلب المحلات في أسواق الحميدية والبزورية اعتادت وضع
أنواع مختلفة من الزينة احتفالا بشهر رمضان، ولكن في هذا العام المحال التي
وضعت الزينة والأعلام قليلة جدا، وذلك بسبب الأزمة التي تمر بها سوريا.