يرفضون وصف أنفسهم بالأبطال
5 أطفال ينقذون أمًا وطفلها من الغرق بنهر في أمريكا
أربعة من الصبية الذين شاركوا في الإنقاذ
في مهمة وُصفت بالبطولية، نجح 5 أطفال في إنقاذ سيدة من الغرق في نهر
كروتون جنوب مدينة نيويورك، بعد أن حاولت إنقاذ طفلها الذي سقط في الماء.
وقالت الشرطة إن الحادث وقع مساء الأربعاء الماضي، بعد أن شاهدت جوانا
كريولا (25 عامًا) طفلها يسقط في الماء، فقفزت خلفه محاولة إنقاذه، لكنها
تعرضت للغرق هي الأخرى.
وفي الوقت ذاته، كان هناك خمسة صبية أصدقاء يسبحون بالقرب من موقع الأحداث،
فقام اثنان بإنقاذ جوانا وحملها إلى الشاطئ، فيما ساعد الباقون الطفل على
الخروج، بحسب شبكة تلفزيون "إيه بي سي" الأمريكية.
وحضرت دورية شرطة لموقع الحادث، بعد أن سمعت صراخ الضحايا، لكنها وجدت الصبية الخمسة قد انهوا مهمة الإنقاذ التي وصفت بـ"البطولية".
ويقول أحد رجال الأمن: "الأطفال شاهدوا شيئًا يحدث وتصرفوا على الفور.. هم
بالفعل أنقذوا حياة هذه المرأة ويجب أن يكرموا لما قاموا به".
وبإجراء الإسعافات الطبية للسيدة التي كانت تعاني مشكلات في التنفس جراء الحادث تحسنت حالتها، وصارت قادرة على الحركة والكلام.
وبعد عملية الإنقاذ ذهب الصبية، الذين يدرسون في المرحلة المتوسطة، لمطعم بيتزا للاحتفال بالإنجاز الذي حققوه.
وعلى الرغم من الإشادات الكبيرة بما فعله الصبية الذين يهوون عددًا من
الألعاب الرياضية مثل ركوب الدرجات والتزلج، فإنهم يبدون تواضعهم؛ حيث يقول
أحدهم "لم ننقذ العالم. كل ما فعلناه هو أنقذنا شخصين فقط".
فخر الآباء
من جانبهم، أعربت أسر الأطفال عن فخرهم بأبنائهم، وارتياحهم للنهاية
السعيدة للقصة، فيقول أحدهم عن طفله: "هو سباح ماهر. أنا سعيد لأن الضحايا
بخير.. أنا فخور جدًا به لقد احتضنته بقوة".
والدة طفل آخر تقول إن عملية الإنقاذ كانت "نموذجًا لطيفًا لفريق عمل كانوا مع بعضهم كونهم أصدقاء وقفزوا في الماء كونهم أصدقاء".
وخلال السنوات الماضية شهدت المنطقة نفسها حوادث غرق لثلاثة أشخاص كان آخر هذه الحوادث في عام 2009م.