موكب التشييع جاء بعد يوم من إعلان تقرير لجنة التحقيق المستقلة (الجزيرة نت)
أطلقت قوات الأمن البحرينية مساء اليوم الخميس الغازات المسيلة للدموع على المئات من المتظاهرين الذين حاولوا الخروج في مسيرة بمنطقة عالي جنوب غرب العاصمة البحرينية المنامة بعد تشييع جنازة رجل صدمته سيارة تابعة للشرطة البحرينية الأربعاء.
ويأتي هذا التوتر بعد ما حمّل تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق الأربعاء الحكومة البحرينية مسؤولية الانتهاكات التي حصلت أثناء حركة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية التي شهدتها البلاد.
وأدى انتشار الغازات المسيلة للدموع في الأحياء السكنية إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم نساء وأطفال. كما أطلقت قوات الأمن القنابل الصوتية على المتظاهرين.
وذكر شهود عيان أن المصابين بحالات الاختناق تعذر نقلهم للمستشفيات "بسبب وجود الأمن داخل المستشفى الرئيسي في المنامة" وهو ما دفعهم إلى إجراء الإسعافات الأولية داخل المنازل التي غصت بالمشاركين الهاربين من الغازات المنتشرة في المنطقة.
بعد انتهاء التشييع اعتقلت الشرطة عددا من المحتجين (الجزيرة نت)
واستمر التوتر الأمني في منطقة عالي ومنطقة بوري المجاورة وقامت قوات الأمن بتعقب المحتجين الذين قام بعضهم بقطع الطرقات بالحواجز لمنع سيارات الأمن من دخول الأحياء كما فرضت قوات الأمن نقاط تفتيش في المنطقة.
وأفادت مصادر للجزيرة نت بأن عددا من المحتجين تم اعتقالهم بعد ما انتشرت قوات الأمن في شوارع المنطقة لتعقب المحتجين.
وكان المشاركون في المسيرة يرددون شعارات مناهضة للنظام ويطالبون بإقالة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ ٤٢ عاما، وينددون باستمرار قمع المسيرة.