السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد للمرء عامة والشاب خاصة ان يكون علاقات اجتماعية وصداقات واصحاب يانسون اليهم في وقت فرا غهم ويساعدونهم في وقت الشدة ويستشيرونهم فيما يلم بهم وهذا امر جبلت وفطرت عليه النفس البشرية فلا يمكن ان تنفك عنه لان الانسان بذاته بحاجة الى سند في هذه الحيات خاصة اليوم .... الناس اليوم تختلف في الشخصيات باختلاف افكارهم وارئهم وطبائعهم وعاداتهم وميولهم فالانسان عليه ان يعرف كيف يختار الصديق الحقيقي لان اختيار الصديق الحقيقي لابد من قواعد واسس لاختياره فان لم تكن هذه القواعد قد يصاب الانسان بصدمات من وراء ظهره فاليوم المظاهر خداعة والاقنعة كثيرة فكيف ستختار الصديق الذي يبادلك المشاعر والاحاسيس والصديق الذي تجده في وقت الشدة وفي كل الاوقات
هناك الصديق الذي نجده في زمن واحد ما كالدواء الذي يستعمل للحاجة فقط فهذا ليس بالصديق الذي نتحدث عنه اليوم انما هذا يلعب دور المساند لغيره وهو بدافع وبغرض اخر ليس الصداقة والود انما يجري وراء شيء من خلال تلك الصداقة المزيفة التي يراها غيره انه بجانبه دائما بل هذا الصديق هو الصديق الطفيلي او اي شيءالصديق الاستغلالي او ما شابه ذالك الذي يلهث وراء مصلحته الخاصة لا مصلحة غيره ..... لقد حذر القران الكريم من صديق السوء في غير ما موضع من كتاب الله عز وجل في اشارة في ضرورة اختيار الصديق وفق مواصفات معينة ويقول صبحانه وتعالى
ويوم يعض الضالم يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذا جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم -انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك -اي يعطيك -واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة
ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة
فقضية الصحبة والصداقة قضية دين وليست دنيا وشهواتها التي يجري وراءها الاغلبية اليوم من رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل على دين خليله فل ينظر احدكم من يخالل
وقال الشاعر اذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الاردى فتردى مع الردي
فصديق السوء يخون من يرافقه ويفسد من صادقهم ففي صفاتهم نقص الرحمة والخير والبعد عن الادب ودين فلهذا علينا ان نحرص على ان تكون الاخلاق رداءنا فهذا اول شعار يجب ان نتحلى به لان من خلاله نعرف من نختار ومن نصادق ومن جهة اخرى علينا الابتعاد عن اصدقاء السوء واصحاب الشوارع الذين يحطمون القلوب ويجعلونها ضعيفة فلا تنظر الى طبيعة الشخص بل انظر الى ما في قلبه والى مواصفاته وافعاله واقواله فصحبة العاقل اللبيب خبر صديق