ذكرت صحيفة سورية أمس الأربعاء أن إحدى الجثث المكتشفة في منطقة بابا عمرو بحمص قد تعود إلى شخص أوروبي من "القياديين" في بابا عمرو·
وذكرت صحيفة (الوطن) شبه الرسمية أن "اللغز الأكثر غموضاً بالنسبة للمتابعين هو لغز الجثة التي أعلن أنها تعود للصحفي الإسباني خافيير سبينوزا الذي تبين لاحقاً أنه حي يرزق وموجود في لبنان"·
ونقلت الصحيفة المقربة من الحكومة السورية عن مصادر لم تسمّها أن القتيل الذي اعتقد أنه الصحفي الإسباني كان بحوزته جواز سفر سبينوزا وبطاقته الصحفية·
ورداً على سؤال، قال الصحفي الإسباني إنه فقد أوراقه خلال تسلله إلى بابا عمرو دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات حول مكان وزمان فقدان الأوراق، وفي حال كانت رواية الصحفي الإسباني صحيحة يبقى السؤال الأهم: من القتيل ولماذا كان بحوزته أوراق الصحفي الإسباني دون سواها؟
ولكن الصحيفة نقلت عن "خبراء أمنيين" أن الجثة: "تعود لشخص أوروبي كان من القياديين في بابا عمرو وحين وجد نفسه محاصراً ومصاباً، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى أن الجثة كانت تحتوي على إصابة في القدم، أخذ أوراق الصحفي الإسباني في محاولة للخروج من بابا عمرو منتحلاً صفة الصحفي وخاصة بعد أن تداولت وسائل إعلام تأكيدات رسمية سورية بأن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لإخراج الصحفيين الأجانب وتسليمهم إلى سفارات بلادهم دون أي ملاحقة·
وأضاف الخبراء أن الجثة تعود دون أدنى شك لشخصية قيادية ذات ملامح أوروبية جنوبية وقد تكون إما شخصية تتبع لجهاز أمني أو لإحدى الشركات الأمنية التي تنشط في لبنان وكان من مهامها في الأسابيع الأخيرة إخراج أكبر عدد ممكن من المقاتلين من بابا عمرو·
ورجحت المصادر أن يكون الصحفي الإسباني على معرفة بهوية من أخذ أوراقه أو أنه تعمد تسليم أوراقه للشخصية المجهولة بعد أن عبر إلى لبنان بأمان، لكن يبقى كل ذلك ترجيحات تحتاج إلى تدقيق مع سبينوزا مباشرة·
من جهة أخرى، قالت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية المحافظة في عددها الصادر أمس الأربعاء إن تسليح المعارضة في سوريا والتي يدور حولها مشاورات لبعض الدول يمكن أن يؤدي إلى إذكاء نار الحرب الأهلية في البلاد كما يمكن أن تهيئ الجو للمتشددين·
وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الدول ليس لديها تردد في هذا الصدد مشيرة إلى أن السعودية وقطر قررتا إدارة ظهرهما لنظام بشار الأسد الذي تحالف مع "العدو إيران"·
وأضافت الصحيفة أن من دواعي المنطق استنفاد كل الحلول الدبلوماسية للأزمة إذا شق على الغرب الإنهاء المتعجل لنظام الأسد·
وأشارت الصحيفة إلى أن "العجز الغربي" أصبح من الوضوح بحيث أصبح رئيس الوزراء الروسي والرئيس المنتخب فلاديمير بوتين هو الإنقاذ الأخير للنظام السوري·
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن إلقاء "ورقة لعب جديدة" في هذه الأزمة مرهون بإمكانية انسحاب "سيد الكرملين الجديد من الجبهة الأمامية"·