السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
**************************
بعيداً رأيته يجلس حزيناً صامتاً...
اقتربت منه فسمعت صوت بكائهيؤلم أشد القلوب
قسوة... وكانت الكلمة الوحيدة التي خطرت في ذهني... مرحباً...
أبعدوجهه عني.. مسح دموعه
.. وقال لي بغضب: ماذا تريدين؟
حاولتأن أمتص غضبه فأجبته:
لا شئ سمعت صوتك باكياً ومن واجبي أن أطمئن عليك..ماذا جرى؟؟
اختفىالكلام بين الدموع
وقال لي كلمة حزينة واحدة صديقي خانني
قلت لهمن؟؟ كيف؟؟ ولماذا؟؟؟
أجابني بصوته الحزين: كنّا صغاراً..وكنت صديقه الأغلىوالوحيد ... لطالما
كنت مرافقاً له في حله وترحاله.. أبقى بجانبه عند النوم، أساعدهفي أوقات
الدراسة..كنت أحد أسباب تفوقه ونجاحه.
صرخت:
وماذا حصل؟؟ نسيني في
زحمة الحياة ... أصبحت أشياء أخرى تأخذه مني..ماكنت لترانيحزيناً لو كان بخير
.. لكنني أعلم أنه بدوني لن يكون بخير..فأنا مرشده في هذهالحياة ودليله شاء أم
أبى..لكنني بحق.. مشتاق إليه...
بدأ يهدأ وبدأ يكلمني بوقار: أنا نافذته
إلى الحياة.. جميع أسئلتهجوابها عندي ثم ... لقد أوصاه بي العلي القدير فليس له الحق أنيهملني..
جلست برفقته..أدهشني كم من المعلومات
التي لديه... لم أسأله في موضوعإلا وأجابني..
واستغربت..كيف تمكن صديقه من تركه!!
فجأة سمعنا صوتاً قادماً من بعيد.. كان
يركض منادياً.. صديقيسامحني أرجوك... لقد
اشتقت إليك ولن أهملك من جديد..
دمعتعيوني فرحاً .. فلا
أروع من تلك الصداقة الغالية بين... إنسان وكتاب تلكالصداقة الغالية
الرائعة التي تمتاز بالوفاء والصدق والإخلاص...
اليوم
ابتعدنا عن عبارة أمة اقرأ لا تقرأ لأنني على ثقة ومن خلال ما نراه من
كلماتكمأنكم جيل يقرأ
جيداًولديه حصيلة متميزة من الكلمات..والمعلومات على حد سواء...
كلناعلى يقين من أن هذه
القصة لن يكون أحد أبطالها أحد منكم لأنكم جميعا تدركون تماماأنه خير جليس في الأنام
كتابلكمولكتبكم منا خالصمحبتنا يا أغلى
الأحبة