بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم
تؤكد الدراسات التي أجراها خبراء النقل والمرور أن معظم السائفين لديهم المقدرة على القيادة أكثر أمنا مرتين من قيادتهم المعتادة حيث من الممكن أن يقوم الفرد منا بتقدير درجة قيادته السيارة لرحلة واحدة ( مشوار ) بقياس عشر درجات بحيث يخصم درجة واحدة عن كل مخالفة لقانون المرور كالتجاوزات الخطرة والسرعه المفرطة وعدم إحترام إشارات المرور والمناورات الخطرة وغيرها من المخالفات ومن ثم يمكنه التعرف على جودة قيادته من عدمها وهذا أكبر تأكيد على مقدرتنا لقيادة السيارات أكثر أمانا لو رغبنا وبالتالي يمكن تجنب الوقوع في مستنقع الحوادث الدامي .
إذا نحن نقود سيارتنا وفي أذهاننا متى نصل لا كيف نصل حيث من الممكن أن نصل ولكن بعد أن نكون عرضنا أنفسنا للمخاطر وأوقعنا غيرنا في المهالك ثم نكرر ذلك في كل مرة نقود فيها السيارة مع أننا كثيرا ما نتحدث عن خطورة الحوادث وأن فلانا أو علانا قد مات بسبب حوادث المرور ومع هذا فإننا لا نبتعد عن ركوب المخاطر ونسيان الموت لحظة جلوسنا خلف المقود.
في ظني وأتمنى أن أكون مخطئا أن أكثر من 90% من السائقين والذين يحملون رخصة سياقة تخولهم قيادة السيارات لا يعرفون معنى ومفهوم القيادة الدفاعيه أو الوقائية مع أنها تعني وبكل بساطة قيادة مركبة بطريقة يستطيع بها السائف إجتناب الأععال أو التصرفات غير المتوقعه أو غير المتنبأ بها من قبل الآخرين ( سائقين، مشاة، حيوانات )وهو ما يعني أن يقوم السائق بتطوير مهاراته الخاصة بقيادة المركبات لتجنب الحوادث.
إن قائد السيارة إنسان مدرك ويجب أن يكون قدوة حسنة للآخرين وأن يتحلى بأخلاقيات الأمن والسلامة وأن يجعل من نفسه سائقا مثاليا، فعند قيادته السيارة يحرص أن تكون قيادته آمنة ووقائية لأنه مسؤول عن سلامته الشخصية ثم سلامة غيره من السائقين والمشاة ومستعملي الطريق، ثم إن السلامه لا تتحقق إلا بالتعاون مع الأخرين فالسلامة المرورية مسؤولية الجميع لذلك يجب أن يكون المجتمع على قدر كاف من الوعي المروري و بأصول السلامة وأهمها:
01) سلامة المركبة أيا كان نوعها لذا يجب إجراء الفحص التقني الدوري للتأكد من سلامة الإطارات وأجهزة التوجيه والإرتكاز والإشارات والإنارة والفرامل وغيرها.
02) تطبيق قواعد المرور على الطريق ومنها عدم تجاوز السرعه المحددة عبر الطرق الرئيسية داخل أو خارج التجمعات السكانية إحترام الإشارات الضوئية التي تساعد على إنسياب حركة المرور عند التقاطعات لذا يجب الحذر وتخفيض السرعه.
03) التركيز أثناء القيادة والإنتباه للطريق ولحركة السيارات والمشاة وعدم الإنشغال عن القيادة سواء بالهاتف المحمول( الجوال ) أو الراديو أو مع الركاب والأطفال الذين معك فأنت مسؤول عن سلامتهم ،
04) ربط حزام الأمان للسائق حتى يكون قدوة للركاب الأخرين ، وحرصه على استخدام الحزام دليل على وعيه المروري.
05) حق إستعمال الطريق ليس لك وحدك، بل أنت تشارك غيرك من السائقين والمشاة فكن حريصا على إعطاء الآخرين حقهم ولا تقف على ممرات الراجلين حتى تكون حركة المرورآمنة بل تأكد من وقوف سيارتك خلفها تماما وإعطاء المجال للمشاة ليعبروا الطريق.
أما بالنسبة لتصرفك مع غيرك من السائقين فيجب عليك أن تتذكر دائما أن القيادة ليست منافسة وعليك الإلتزام بعدة قواعد منها:
1- إستعمال إشارات الإنعطاف ليتعرف الآخرون على ما ستفعله .
2- لا تبهر أبصار الآخرين بالأنوار الأمامية بل خفضها عند الإقتراب من السيارات الأخرى .
3- أخرج عن الطريق إذا تعرضت سيارتك لأي عطل .
4- أترك مسافة كافية بين مقدمة سيارتك ومؤخرة السيارة التي أمامك .
5- لا تتجاوز السيارة التي أمامك في منطقة غير مسموح فيها التجاوز .
6- لا تجازف فحياتك أثمن من أن تضحي بها .
وتذكر أخيرا أن هناك ظروفا أخرى قد تتسبب في وجود أخطار مثل الطقس السيئ لذا يجب عليك إتخاذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار أو عدم الرؤية بوضوح لوجود الضباب أو الزوابع الرملية وأحرص أن تكون السلامة هدفك الأول والأخير وتوقع دائما حدوث ما هو غير متوقع في أية لحظة.
وسأكتفي بهذا القدر وطريق السلامة للجميـــــع.
إمضــــــاء
starski