غيري الموضوع يا سيدتي .
ليس عندي الوقت والأعصاب
كي أمضي في هذا الحوار ..
إنني في ورطةٍ كبرى مع الدنيا ،
وإحساسي بعينيك كإحساس الجدار ...
قهوتي فيها غبارٌ .
لغتي فيها غبارٌ .
شهوتي للحب يكسوها الغبار ..
أنا آتٍ من زمان الوجع القومي
آتٍ من زمان القبح ،
آتٍ من زمان الإنكسار .
إنني أكتب مثل الطائر المذعور ،
ما بين انفجارٍ .. وانفجار ..
هل تظنين بأنا وحدنا ؟
إن هذا الوطن المذبوح يا سيدتي
واقفٌ خلف الستار .
فاشرحي لي :
كيف أستنشق عطر امرأةٍ ؟
وأنا تحت الدمار .
إشرحي لي :
كيف آتيك بوردٍ أحمر ؟
بعد أن مات زمان الجلنار ..