تلمسان:
باستعمال أساليب البحث والتحري المتطورة بقعة دم تكشف القاتل
تمكنت قوات الشرطة بأمن ولاية تلمسان مؤخرا من فك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها المرحوم (غ. ل) 35 سنة والتي تعود وقائعها إلى تاريخ 01/02/2013.
حيثيات القضية تعود إلى تلقي مصالح الأمن الوطني لبلاغ عن وجود جثة شخص تسبح في بركة من الدماء من جنس ذكر ملقاة على الأرض، وعليه بعد إخطار السيد وكيل الجمهورية المختص إقليما، تنقلت قوات الشرطة مرفوقة بعناصر تحقيق الشخصية إلى مسرح الجريمة، والتي عند معاينته تم العثور على بقعة دم بجانب الضحية وعليه تم أخذها وإرسالها إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية.
بالموازاة مع ذلك أظهرت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بان جريمة القتل تزامنت مع جريمة أخرى تمثلت في سرقة محل تجاري للمدعو (ف ب ا)، بعد تحقيقات مصالح الشرطة توصلت إلى الفاعل المدعو( ا ع) والذي عند تفتيش مسكنه تم العثور على المسروقات، كما تم نزع عينتين من دم هذا الأخير لترسل رفقة 20 عينة دم مشتبه فيهم في جريمة القتل إلى المخبر المركزي للشرطة العلمية لمقارنتها بالعينات المرفوعة من مسرح الجريمة، كما قامت زوجته بطمس أثار الجريمة عن طريق غسل ثياب زوجها الملطخة بالدماء.
بعد صدور نتائج المخبر المركزي تبين أن بقع الدم المرفوعة من مسرح الجريمة تتطابق مع البصمة الوراثية للمدعو (ا ع) هذا الأخير وبعد مواجهته بالأدلة القاطعة التي تثبت تورطه في قضية القتل اعترف بتورطه دالا على شركائه وهما كل من المدعو( ب ب) ،والمدعو ( ب ث م).
بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية تقديم أطراف القضية أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص الذي أصدر في حقهم أمر إيداع الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي فيما استفادت زوجة القاتل من رقابة قضائية عن جرم طمس أثار الجريمة لعرقلة سير العدالة كونها قامت بإسعاف زوجها وغسل ثيابه الملطخة بالدماء ليلة الجريمة.