موضوع: أسطورة الولي الصالح سيذي بلخير الأربعاء نوفمبر 20, 2013 11:29 am
أسطورة الولي الصالح "سيذي بلخير"
بحسب ما يروى على ذمة الأجداد و عن المؤرخين الذين يهتمون بالأصول ما قبل خمسمائة سنة للإنسان فإن أسطورة الولي الصالح "سيذي بلخير" قد بدأت في "الساقية الحمراء" و هي احدى أراضي اقليم الصحراء الغربية و تسمى أيضا بـ: "وادي الذهب" و أتى اسمها من الممر المائي الذي يمر في العاصمة "العيون" ز هو عبارة عن واد متقطع الجريان ممتد من مدينة العيون الغربية شرقا إلى مدينة السمارة مرورا ببعض القرى أهمها الدشيرة وسبب تسميته بهذا الاسم هو احتواء واد الساقية الحمراء على عين ماء حارة وسبب كذلك تسميتها بالساقية الحمراء هو لون التربة المميزة لتلك المنطقة وهي الحمرة الداكنة. و كان في مسجد هناك شيخ يعلم القرآن لتلامذته، و في أحد أعياد الأضحى قرر الشيخ أن يختبر بعض التلاميذ و ينظر إلى مدى حفظهم للقرآن، فصعد إلى سقف المسجد و بدأ ينادي على تلامذته واحدا تلوى الآخر، فنادى على الأول و بقي التلاميذ ينتظرون و إذا بقطرات دم تتساقط من السقف، و بعدها نادى على الثاني و تكررت العملية و سقطت بعض قطرات الدم، و نادى على الثالث ، و أيضا تساقطت قطرات الدم حينها أصيب بقية التلاميذ بالذعر و الخوف و هربوا من المسجد، ظنا منهم أن الشيخ كان يذبح التلاميذ الذين صعدوا إليه عقوبة لهم على عدم حفظهم للقرآن، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك، فالشيخ كان يذبح خروفا لكل تلميذ كهدية له على بلائه الحسن في حفظ القرآن، و كان من بين أولئك الثلاثة الولي الصالح "سيذي بلخير". و زيادة على الخرفان التي كان يذبحها الشيخ في كل مرة أهدى لكل تلميذ كتابا و بغلة " هاسرذونث" أكرمنا الله و اياكم، و أمرهم أن يمتطوا دوابهم و يذهب كل في اتجاه و أن يمكثوا محل ما تبرك " البغلة" ، فانطلق الثلاثة كل في سبيله، و ما يهمنا نحن في قصتنا هو الولي الصالح "سيذي بلخير" و الذي بركت "دابته" في قرية "تاغيت" المعروفة حاليا بـ " تاغيت سيدي بلخير". و كان حينها في تلك القرية شيخ و ولي صالح يدعى "سيذي محند او عبذ الله" و الذي يعتبر في الوقت الحالي الجد الأول لسلالة "آثعنقالا" ، و فور سماع هذا الأخير بأن "سيذي بلخير" حط رحاله بهذه القرية سارع إلى تقديم الطعام له عن طريق خادمه أو كما يطلق عليه في لغة المشايخة "آخوني" ، و هذا كنوع من اكرام الضيف و إغاثة عابر السبيل ، و كان الطعام عبارة عن "كسكس و دجاجة " و الذي أمر خادمه بألا يمسه حتى يصل به إلى الضيف الذي هو "سيذي بلخير"، لكن الخادم لم يمتثل لأوامر سيده و دفعته نفسه لأن يأكل قطعة من الدجاج، و حين وصل بالطعام إلى "سيذي بلخير" نفخ هذا الأخير فيه فإذا بالكسكس يتحول إلى قمح و الدجاجة تتحول إلى "دجاجة حية" برجل واحدة و أمر الخادم أن يعيد الطعام إلى سيده، و حين وصل الخادم إلى سيده أنبه و عاتبه و عاقبه لأن الدجاجة كانت برجل واحدة و علم أن الرجل الثانية فقدت في الطريق حيث اكتشف أن الخادم هو من أكلها. و كنوع من التعبير عن الأسف و التعويض عن خطأ الخادم اقترح الشيخ " سي محند اوعبذ الله" أن يزوج ابنته لـ "سيذي بلخير" و قوبل بالقبول من طرف هذا الأخير و تم الزواج كما أراد الشيخ "سيذي محند اوعبذ الله". فمرت الأيام لكن "سيذي بلخير" كان و لا يزال بعيدا عن زوجته "أي أنه لا يجامعها و لا يقربها في الفراش" حتى بلغ القلق من زوجته و غيضها درجة أن تعترف بذلك لأمها ، و التي بعثت الشك إلى قلب ابنتها بأن الولي الصالح ليس رجلا و لا يقوى معاشرة زوجته و إنجاب أطفال ، هذا الكلام الذي بلغ إلى مسامع الولي الصالح و أغضبه ، فأخذ غصنا من شجرة الرمان التي كان يجلس تحتها طوال الوقت و ضرب بها على ظهر زوجته ما تسبب بعد أيام في حملها. غير أن هذا الأمر لم يشفع للولي الصالح أمام زوجته و أمها اللتان بقيتا حاقدتين عليه و على تصرفاته ، لأنه كان يقضي معظم وقته تحت رمانة لازالت موجودة حتى وقتنا هذا رغم حرق الأشجار في العشرية السوداء لكن الرمانة كانت مبروكة و لم تمسها النار. نعود إلى قصتنا و في الشهر الأخير لحمل زوجة "سيذي بلخير" أمرها أن تبلغه فور إحساسها بقرب أجل الولادة، لكن حقد الزوجة و أمها و تعنتهما جعلهما يخفيان الأمر و يتجاهلا أمر الولي الصالح و لم يبلغاه بأجل الولادة ما تسبب في إنجاب الزوجة لـ "حية" لا يفرق فيها بين الوجه و الظهر من شدة كثافة شعرها، و كانت أشبه بثعبان ، حينها أصيبت الزوجة و أمها بالذعر و من شدة هول المنظر لم يجدا إلا أن يبلغن الولي الصالح بالأمر ما جعله يقف من تحت الرمانة مسرعا و فور وصوله أمسك بذلك المخلوق و بدأ يمسح عليه بيده المباركة و يقول "ممي عبد الرحمن ، ممي عبد الرحمن" أي "ابني عبد الرحمن ابني عبد الرحمن" حتى تحولت تلك الحية إلى آدمي سمي بـ " عبد الرحمن". و كملاحظة فإن معظم الرجال الذي ينتمون إلى سلالة هذا الولي الصالح لا توجد لديهم "تفاحة آدم" و شكل رقابهم يقال أنها أشبه بشكل ثعبان و الله أعلم. و من خلال القصة فكل شئ فيها يشهد بأن هذا الرجل "سيذي بلخير" لا يمكن أن يكون إلا رجلا من فئة الأولياء الصالحين ما جعل الأجيال عامة و سلالته خاصة يتباركون به و يزورونه في كل مناسبة. لكن إذا القينا نظرة بأعين المؤرخين و الأجداد على عبد الرحمن " ابن الولي الصالح" فإننا لا يمكن أن نروي عنه إلا أنه كان "زهوانيا" أي أنه يحب الأعراس و الغناء فقد كان "قصابا" أي أنه يعزف على الناي "القصبة في لهجتنا " و إذا كان أشعب يحظر أينما حظرت الولائم فإن "عبد الرحمن" كان أشعب من نوع آخر أي أنه يحظر أينما حظرت الأعراس و الغناء و الرقص، هكذا كان يتبع الأعراس حتى وصل به الأمر إلى "الجزائر العاصمة حاليا" حيث سجن لسبب غير معروف. و حين بلغ إلى الولي الصالح "سيذي بلخير" بأن ابنه قد سجن لم يهنأ حتى سافر إليه ، و فور بلوغه السجن أمر بإطلاق سراحه لكن لا أحد امتثل لأمره ما جعله يضع يده على باب السجن و الأخرى على لحيته و يصرخ و يردد كلمات فضلنا ألا ننقلها ، هذا الأمر الذي تسبب في حدوث زلزال بالجزائر العاصمة ما بعث الخوف و الذعر في أهل تلك المدينة و أطلق سراح عبد الرحمن على إثر ذلك. و يقول الأجداد بأن الجزائر العاصمة بقيت مائلة منذ ذلك الوقت و من يشاهد العاصمة من فوق يكتشف أنها فعلا مائلة. كانت هذه قصة أو بالأحرى أسطورة الولي الصالح سيذي بلخير ، فقد يغضب بعض المؤرخين و بعض الشيوخ و كبار السن من تسميتنا لها بالأسطورة إلا أن لكل نظرته فنحن شخصيا لا يمكننا إلا أن نصنفها ضمن الأساطير ، لكن يبقى الأمر خاضعا لحرية التفكير و الاعتقاد باختلاف المعتقدات.
فارس الزيبان مستشار
موضوع: رد: أسطورة الولي الصالح سيذي بلخير الأربعاء نوفمبر 20, 2013 12:29 pm
هههههههه والله هذه الحكاية جزء من الحكاية التي تروى حول من هو الأكبر الله أم سيدي بلخير فقالت إحداهن لأخرى سيدي بلخير راره راره بصح رب أماسناط يعني بالعربي سيدي بلخير موجود منذ زمن بعيد أم الله فهو حديث العهد بالوجود ولا حول ولا قوة إلا بالله
لمسة مستشار
موضوع: رد: أسطورة الولي الصالح سيذي بلخير الخميس نوفمبر 21, 2013 3:18 am