فيما الدفاع الصهيوني إيهود باراك يهدّد لبنان وبنيته التحتية ويتوعد اللبنانيين، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لمجلة جينز البريطانية، عن أن حزب الله نشر أخيراً صواريخ أرض أرض متطورة من نوع M600 على الأراضي اللبنانية، تتميز بقدرتها على الوصول إلى مناطق واسعة في إسرائيل، وقادرة على الإصابة الدقيقة للأهداف، فضلاً عن أنها قادرة على إحداث دمار كبير، إذ إن الرأس الحربي يزن 500 كيلوغرام.
ونقل مراسل المجلة للشؤون العسكرية، ألون بن دايفيد، تأكيد مصادر عسكرية إسرائيلية أن الصاروخ الجديد يُنشَر لأول مرة في لبنان، ويُصَنَّع في سوريا، وهو نسخة من صاروخ فاتح 100 SSM، الإيراني الصنع، الذي يبلغ مداه 250 كليومتراً، ومزود بنصف طن من المواد المتفجرة، مشيرة إلى أنّ «الصاروخ مجهز بمنظومة توجيه آلية، ويعتقد أن هامش خطأ هذا الصاروخ بسيط نسبياً».
إسرائيل معنيّة بالتهديد الدائم بردّ مدوٍّ بقصد كبح المقاومة عن الفعل
ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن «سوريا لا تضع حدوداً على توريد السلاح إلى حزب الله، وبالتالي علينا أن ندرك أن أي وسائل قتالية في حوزة الجيش السوري، ستصل في نهاية المطاف إلى حزب الله».
وبحسب مراسل المجلة البريطانية، فإن «لدى إسرائيل مخاوف من أن تزود سوريا حزب الله وسائل قتالية روسية الصنع، كانت قد حصلت عليها أخيراً من روسيا، مثل صاروخ أرض ـــــ بحر المتوسط المدى، من طراز Yakhont 26 SS-N- ، أو منظومة دفاع جوي من نوع SA-2»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تواصل التحذير، منذ عام 2006، من أنها ستنظر إلى نشر منظومات دفاع جوي جديدة في لبنان، على أنه تغيير لميزان القوى في المنطقة».
وبحسب التقرير البريطاني، تشدد «إسرائيل على أن حزب الله يعمل على تعزيز وجوده وترسانته العسكرية في لبنان، وأيضاً في المنطقة الواقعة إلى جنوبي الليطاني، حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، اليونيفيل»، مشيراً إلى أن «المخاوف الإسرائيلية قد ظهرت من جديد، في أعقاب صدور تقرير عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رأى فيه أنّ الوجود المسلح لحزب الله يهدّد استقرار لبنان».
يذكر أن مراسل المجلة البريطانية يعمل معلقاً عسكرياً لدى القناة العاشرة الإسرائيلية، ويبدو أن نشر مجلة «جينز» لخبر نشر الصاروخ الجديد، من دون نشره في الإعلام الإسرائيلي، يشير إلى منع الرقابة العسكرية نشره في إسرائيل، الأمر الذي يشير إلى أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار الانعكاسات النفسية لإعلان بهذا المستوى، إضافة إلى ما ينطوي عليه من معادلات عسكرية لم تشهدها من قبل