كجمرة في حنايا القلب التهبتْ
كوردة بخنجر الظلم قـُـطـِـفت ْ
في ليلة طويلة ... وحدها و ظميرها جلستْ
و بذاكرتها إلى الوراء رجعتْ
منذ أسبوع فقط ... نفسها حاسبتْ
و النفس من الخطأ ما عـُـصـِـمتْ
من كل ذنوبها ... ربها استغفرتْ
و لكل من أخطأت في حقه اعتذرتْ
خطوة بخطوة مشت ... ربما هفوة في حياتها نسيتْ
من دنياها استفادت ... و من تجارب غيرها اعتبرتْ
إلى نتيجة أولى وصلتْ :
مقابلة الإحساءة بالإحسان نُـبْل .. و طريق التسامح ما انقطعتْ
الطيبة و العفــــو عند المقدرة ... بها للقلوب كسبتْ
صفحة بصفحة دفتر حسابها قلَبتْ
بقلم أحمر أخطاءهــــــــــــــا سطرتْ
بمبادئها تمسكت ... و لكرامتها ما ذلتْ
توقفــــــــــــــــتْ .... فراغاً وجـــــــــدت ْ
و كأن فقرة من الدفتر حـُـذِفتْ
ببصيرة ما وراء السطور قرأتْ :
التاريخ أعاد نفسه ... و الأحداث تكررتْ
ربما سوء فهم ... و الأعذار لغيرها التمستْ
زادت الأمور عن حدها ... و الأوضاع أكثر تأزمتْ
لأعصابها تمالكت ... و على غضبها سيطرتْ
قـِـيل و قال ... و كلمات للقلب جرحتْ
سكتتْ ... و أمام الوضع صمدت و ما ضعُـفَـتْ
ازدادت الضغوطات و كلماتها في لحظة انفجرت ...
تشتت حروفها ... و تبعثرتْ ...
ثم عادت و اجتمعتْ ... لجملة مفيدة كتبتْ :
" إِنْ لـَــمْ تـَـسـْـتـَـحـِـي فـَـافـْـعـَـلْ مـَـا شـِـئـْـــتْ "
و كانت تلك ثاني نتيجة لها وصلتْ ..
وقتها فقط اكتشفت أن الفقرة أعلاه ما حـُـذِفتْ
و إنما بقلم الدمــــــــــــــوع كـُـتـِـبتْ
و حروفها على جدار الصمت نـُـقـِـشتْ
أغلقت دفترها ... و بعد الآتي مباشرة نقطة وضعتْ :
الدنيا فانية و رحمة ربنا كل شيء وسـِـعتْ
الحب نـُـبل ... و به القولب الطيبة ازدهرتْ
الأخوة نعمة ... و الناس لقيمتها ما فهـِـمتْ
الورود في القلوب إذا تنافرتْ
كزجاجة عطر انكسرتْ
انتشر ريحها ... و هي ما انجبرتْ .
مجرد خربشات تجول في العقل و للشعر بصلة ما متّتْ