بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لم تنقض أيام من أول شهر في العام الجديد حتى بدأت ملامح أمة عربية جديدة تتضح ,واضحا في ذلك بأن الحال سيكون أحسن بغض النظر عما ضاع و من مات فالثورات تبدأ هكذا و الثورات تشتعل بدماء الشهداء لكن ما يبعث بالتفاءل هو رغبة الشعب في تغيير الأنظمة و دحر الفساد و المفسدين و بذلك دحر الفسق و الظلم و الإظطهاد و بعث أسس جديدة لأمة عربية مسلمة فانقضت العهدة الفاسدة المطولة لرئيس تونس و انتقلت العدوى لأرض الكنانة فقضت على مطامع فرعون و قال الشعب كلمته في انتظار نظام جديد يوفر العيش الكريم و يقضي على الفساد و المفسدين , كل من استصعب أمر انتهاء رواد الديكتاتورية في الوطن العربي بات خائبا في فرضياته لأن الشعب أثبت للعالم بأنه قادر على قلب كل الفرضيات و قادر على الإطاحة بأي ثور طاغية فكيف إذا لشعب قضى على إحدى أعظم قوة استعمارية و استطاع أن يتحرر بإصراره و عزمه عناده و حبه لوطنه كيف له أن يستصغر من قدرته و يرضخ لتهديدات عصبة أتت لتنهب خيرات بلاده و تحول بلده لغابة يتداول عليها الضباع؟ الشعب الجزائري أبو الثورات و رائد الإنتصارات فلا و لا لمن يستصغرنا و يقلل من شأننا , أين من يتغنون دائما بمبدأ زوالي و فحل؟ أين من لا يرضون الذل و المهانة ,لن تطول ثورتنا و ليس سبع سنين أخر بل أيام معدودات و نقضي على الحقرة و التهميش ,أيام معدودات و نرجع للشباب هيبتهم في الوطن ,أيام معدودات و نعيد للرجل الجزائري كلمته ,أيام معدودات و نقضي على كل الموازين التي جعلت الجزائر أسيرة لتطلعات المرأة فحسب ,أيام معدودات و نقلب الموازين و يصبح للذكر حظ الأنثيين في تركة شهدائنا الأبرار فقد عانينا في هذا النظام الذي جعل للأنثى حظ 5 ذكور ,أيام معدودات و تصبح كل السطات و المديريات و الإدارات طوع أمرنا و رهن إشارتنا بإذن الله و ندخل أينما نشاء مرفوعي الرأس و نجسد فعلا الجزائري مرفوع الراس ليس قولا .
أنشر المقال بقدر حبك لكرامة الجيل و كرامة الأمة و بقدر حبك لدولة الرجال و دولة الأسود لا دولة الضباع.