من قال أن السياسة في الجزائر حكر على بوتفليقة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أعضاءنا الكرام ...و الله لإنه مخطئ من يظن أن السياسة في الجزائر حكر على الأحزاب و الوزراء و أصحاب الكرش, فما صادفته اليوم أضحكني كثيرا و جعلني أقهقه كالمجنون لكن في أعماقي كنت أتحسر على ما آلت إليه الجزائر و ما آل إليه وضع التعليم و تفكير التلميذ, ففي السابق كان همنا الوحيد في المدرسة أن نتفادى غضب المعلم و بالنسبة لي كان همي الوحيد أن أنال علامة جيدة و في بعض الأحيان رسما تطبعه المعلمة على دفتري كهدية إن أحسنت الكتابة و في هذا الطريق كنا نسير و نفكر, أما الآن و خصوصا في الآونة الأخيرة فقد اختلف التفكير , فالتلميذ لا يفكر إلا كيف يحصل على بضعة دنانير ليشتري "الجال" و يشوك شعره مثل كريستيانو رونالدو ,أما التلميذة فلا تفكر إلا في طريقة تجعلها تقنع والديها في شراء لباس ذو نسق واحد تبعا للموضة و عادة ما نجدها أمام المرآة تقلد نانسي عجرم ,هذا أمر مألوف في زماننا و جد صريح , لكن الغريب و الأكثر طرافة أن تتحول المدرسة إلى معترك سياسي يخوض فيه المعلم عن طريق التلاميذ, و قصتي تبدأ عندما أصطحبت أختي الصغيرة من المدرسة و التي تدرس السنة الثانية إبتدائي ,و فورما دخلت للسيارة سألتها كيف كانت الدراسة؟ لتجيبني بلفظ أبعد من أن يستعمل في المدرسة ,قالت: عندنا انتخابات ,فضحكت ضحكة هزت السيارة ,و قلت انتخابات؟ و حول ماذا ؟ و أجابتني بأنها خاصة بانتخاب رئيس قسم جديد ,فواصلت الضحك و أخذ الموضوع بمزحة و سألتها و هل أنت مرشحة لتجيب :طبعا و أنا الأوفر حظا ,و بالفعل و بصراحة كان ذلك واضحا من خلال طريقة خروجها من المدرسة محاطة بعدد معتبر من التلميذات, فبدأ الحوار:

و من المرشح أيضا ؟ قالت رئيسة القسم الحالية , و قلت ألم تكتف بالتجربة السابقة , قالت: لا فهي كانت رئيسة لعهدتين أي للثلاثي الأول و الثاني
فأكمل الضحك فقالت ,لقد أتيت أنا الآن و لن أدعها تفوز فسألتها لماذا أنت واثقة ؟ قالت لأني قدمت الكثير من الحلوى لصديقاتي ,فتعجبت من انعدام البراءة و دخول الرشوة حتى في تفكير التلاميذ في هذا المستوى , لنتقدم قليلا و نصادف متسولة فطلبت مني أن أتوقف ,فصرخت في وجهها لماذا أتوقف أنا مشغول فقالت دعني أتصدق بالعشرة دنانير التي أملكها عسى الله يوفقني يوم الخميس فانفجرت مرة أخرى بالضحك , و الآن تركتها مشغولة بصناعة علبة خاصة لجمع الأصوات عساها تظفر بصوت المعلمة كصوت حاسم ههههههههههه أو ربما تفكر في التزوير و بعث أصوات مسبقة لما لا ؟ هههههههههههههه
أقسم أنها قصة حقيقية و لكم أن تقيسوا على هذا التفكير لتكتشفوا طريقة سير الإنتخابات في الجزائر