كشفت صحف جزائرية أن الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر أجرت تدريبات مشتركة على حدودها، شاركت فيها قوات النخبة والمخابرات تحاكي عملية تحرير رهائن لدى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" استمرت يومين.
وذكرت المصادر ذاتها، في عددها الصادر في 6 حزيران/ يونيو، أن ضباطا من وحدات خاصة تم إنشاؤها قبل عامين في جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، ومختصين في مكافحة الإرهاب في مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية، وقوات النخبة في الدرك الوطني الجزائري، شاركوا في تمرين قتالي في منطقة تقع إلى الجنوب من واد "الشناشن" و"عرق أقلاب" عند الحدود المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا.
وشملت التدريبات مطاردة جماعة إرهابية على مسافة 300 كيلومترا تختبئ في منطقة وعرة، مشابهة تماما لتضاريس أهم معاقل إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي، في منطقتي ''أدغاغ ايفوغاس'' ووادي ''زوراك''.
وتدربت هذه القوات على إنقاذ 10 رهائن تم تفريقهم من قبل الخاطفين في مناطق متباعدة، والاشتباك مع 60 مسلحا في مناطق صحراوية مفتوحة وفي مواقع متاخمة لمرتفعات في الصحراء، شاركت فيها مروحيات ومعدات رؤية ليلية بعيدة المدى.
وقالت المصادر إن الجيش الجزائري اختبر خلال هذه العملية بنجاح قذائف ومعدات حديثة استلمها مؤخرا من روسيا، وأثبتت نجاعة كبيرة في العمليات القتالية في الصحراء.
وكانت هذه الدول التقت قبل أسبوعين في مالي، واتفقت على تكثيف التنسيق والتدريب بين جيوشها في مجال محاربة الإرهاب، خصوصا مع تداعيات الأزمة الليبية من فوضى انتشار السلاح عقب انهيار النظام الأمني في ليبيا.
المصدر