موضوع: القاعدة تشرع في استعمال السلاح المهرب من ليبيا الإثنين يونيو 27, 2011 3:41 am
تعيش المناطق الشمالية الغربية لدولة مالي، على وقع معارك عنيفة بين الجيش الموريتاني وعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، استعمل فيها الطرفان أسلحة ثقيلة، زادت من مخاوف المتتبعين باحتمال وصول أسلحة الزعيم الليبي إلى أيدي التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل.
وخلفت المعارك، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، تدمير القوات الموريتانية معسكر تابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الأراضي المالية، يوجد بمنطقة "واغادو"، وجرح أربعة عسكريين موريتانيين. ونقلت الوكالة عن النقيب في الجيش المالي عثمان ديارا، قوله إن "المعارك كانت ضارية".
ووقع هجوم الجيش الموريتاني، على معاقل قاعدة المغرب الإسلامي، بإسناد جوي، واستهدف معسكرا في غابة واغادو، وقد دمر بالكامل، ولكن "الإرهابيين" ردوا على الجيش بنيران "أسلحة ثقيلة"، وهو ما يدفع للتساؤل إن كانت هذه الأسلحة الثقيلة قد تحصل عليها "تنظيم القاعدة"، من فوضى انتشار الأسلحة في ليبيا، التي تعيش على وقع انهيار أمني بسبب الثورة التي يقودها الليبيون ضد زعيمهم المطارد من طرف قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال مصدر في الجيش الموريتاني إن الجيش المالي لم يشارك في الهجوم، الذي تم على الأراضي المالية، لكن من دون أن يقدّم حصيلة نهائية عن خسائر التنظيم الإرهابي، باستثناء تدمير ثلاث آليات بمن فيها، مشيرا إلى أن الجيش الموريتاني سيطر على الوضع في المنطقة، بينما بقي الجيش المالي يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه، علما أن سياسة الرئيس أمادو توماني توري، الأمنية تقوم على عدم مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبالمقابل لا تمانع في دخول قوات أجنبية عمق الأراضي المالية، لمطاردة فلول هذا التنظيم، وذلك بحجة عدم توفره على الإمكانيات العسكرية الكافية، بحيث سبق لباماكو، أن طلبت من الجزائر مطاردة الإرهابيين في عمق أراضيها، غير أن السلطات الجزائرية تحفظت حينها.
وكانت الجزائر قد حذّرت من فوضى انتشار الأسلحة في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، بسبب فتح النظام الليبي لمخازن الأسلحة، ومن ثم احتمال وقوعها بين أيدي جماعات لا تتورع في المتاجرة بها، وهو ما كان وراء إقدام هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، على إنشاء لجنتي خبراء لتقييم الأوضاع العسكرية في ليبيا، وتداعيات هذا الانتشار على أمن البلاد ومنطقة الساحل وشمال إفريقيا عموما، مباشرة بعد وقوع مستودعات أسلحة القذافي بين أيدي المعارضة الليبية.
ومن بين الأسلحة الليبية المتطورة التي يُخشى أن تسقط بين أيدي "قاعدة المغرب الإسلامي"، الصاروخ سام سبعة، وهو سلاح من صنع روسي، يستخدم لمواجهة الطائرات، ميزته أنه محمول على الكتف، ويبلغ مداه ما يقارب ثلاثة آلاف و700 متر، ويصل ارتفاعه إلى ألف و500 متر، إضافة إلى صاروخ آخر لا يقل خطورة عن الأول وهو إستريلا اثنان.