نفى القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، العميد كارتر هام، إرسال الجزائر لجنود مرتزقة إلى ليبيا لدعم نظام العقيد معمر القذافي.
وقال هام في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية في الجزائر، في 1 حزيران/ يونيو، "لم أر أي شيء رسمي أو أي تقرير يتحدث عن إرسال الجزائر لمرتزقة إلى ليبيا". وأوضح أن "العكس هو الصحيح".
وكان المجلس الوطني الانتقالي اتهم الجزائر مرارا بالوقوف وراء عملية إرسال مرتزقة إلى ليبيا، وهو ما نفته الجزائر بشدة واعتبرت أن ذلك يندرج ضمن "مؤامرة" تحاك ضدها لتوريطها في الصراع الدائر في ليبيا، معلنة رفضها التام الاصطفاف إلى طرف ضد آخر.
واعتبر هام أن "العام و الخاص يعرف أن الجزائر كانت دائما تدعم الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب من أجل منع وجود مرتزقة أو حركة أشخاص أو أسلحة في المنطقة"، لكنه أكد وجود "حركة حرة لمرتزقة نحو وانطلاقا من ليبيا".
وأعرب عن قلق الحكومة الأميركية لفوضى السلاح في ليبيا وانتشارها في دول الساحل الإفريقي.
وقال هام: "إن جهود وتعاون الجميع ضروري لمواجهة هذا الانتشار" ،مشيرا إلى وجود تعاون أميركي مع دول الساحل (الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر) بخصوص هذه القضية، تشمل "تبادل المعلومات والمساعدة التقنية من أجل تعزيز الأمن على مستوى الحدود على وجه الخصوص".
وأضاف: "إننا نبحث السبل الكفيلة بمساعدة ودعم جهود الدول المعنية بإيجاد حل بطريقة إقليمية للانشغالات الأمنية المطروحة في المنطقة"، معتبرا أن "مكافحة الإرهاب لم تعد اليوم تقتصر على الجانب العسكري...هذا الدور لا يجب أن يكون سوى دعما لجهود أخرى يجب أن تبذل على مستوى الدول".
يذكر أن زيارة هام للجزائر تندرج ضمن ''التنسيق الأمني" المرتبط بالأزمة الليبية، بحسب بيان للسفارة الأميركية.
المصدر.