المطرب ألهب حماس الحضور بأغانيه السياسية اللاذعة
صدامات عنيفة بين الشرطة الجزائرية والجمهور بحفل لطفي دوبل
لطفي دوبل اشتهر بأغنياته اللاذعة ضد السلطة
قالت صحيفة جزائرية: إن حفل المطرب لطفي دوبل كانون، مساء الخميس 8
سبتمبر/أيلول، شهد صدامات عنيفة بين مجموعات شبابية وقوات الشرطة، عند
نهاية الحفل الذي أقيم بمسرح الهواء الطلق بحي كشيدة بولاية باتنة (شرق
الجزائر).
وذكرت صحيفة "الشروق" 10 سبتمبر/أيلول أن المشادة اندلعت إثر مناوشة بين
شاب وأحد رجال الأمن، تطورت إلى مواجهات عنيفة قام خلالها عشرات الشبان
برشق عناصر الأمن بالحجارة؛ ما أدى إلى تكسير زجاج سيارة شرطة.
فيما قامت عناصر الأمن بعد اندلاع المناوشات بمطاردة وتوقيف بعض المتسببين
في الفوضى، الذين بلغ عددهم تسعة بينهم ثلاثة قصّر، وتم تحرير محاضر ضدهم،
قبل إطلاق سراحهم بعد ساعات.
وكان لطفي دوبل كانون، الذي ألهب مشاعر نحو 10 آلاف من الجمهور الحاضر
للحفل بأغاني الراب الهادفة واللاذعة؛ التي اضطرت بعض المسؤولين الحاضرين
إلى الانصراف نظرا للانتقاد الحاد لتصرفاتهم بطريقة فنية، خاصة في بداية
الحفل، عندما كان يشير أمام تجاوب كبير من الحضور إلى أنه سيقصف الجميع
والجمهور يطالبه بالأغاني المنتقدة دون غيرها ومنها أغنية بلاد مكي وغيرها.
وبينما مرّ الحفل بسلام ونجاح كامل، انقلب في آخر المطاف إلى عراك وعنف، ولولا تدخل عناصر الشرطة لوقعت كارثة.
يذكر أن لطفي دوبل كانون، الذي غنى هذا الصيف في عدة مدن، مثل وهران
وفالمة، انتهى حفله في ذكرى الاستقلال عقب أحداث شغب أيضا جُرح خلالها أكثر
من 15 شابا بين مواطنين ورجال الأمن، وتم تقديم 20 مشتبها في قيامهم
بأحداث شغب استعملت فيها الحجارة والعصي للمحكمة.
وحصلوا جميعا على البراءة، وكان مسؤولو الحفل قد حمّلوا دوبل كانون مسؤولية
زيادة حماس الشباب أكثر من اللازم، وقال دوبل كانون حينها: إنه سيعود إلى
"أم البواقي" من أجل محبي أغانيه.