الصواريخ تحل محل مدفعية الحروب في شتى أغراضها وصورها
ما كادت الحرب العالمية الثانية تنتهي حتى بدا التأهل للحرب العالمية الثالثة .
وكان من أول ما اتجهت إليه العيون، القذيفة الصاروخية V2 التي رمى بها الألمان لندن، وفتكوا فيها بالقدر الذي فتكوا .
وكذلك إلى قنابلها الطائرة V1 التي قذفوا بريطانيا منها بما قذفوا .
واستفاد الأمريكان من صنع الألمان . وكذلك استفاد الروس .
ودخل العالم بعد ذلك بحق عصر الصواريخ، من كل صنف .
وقد ذكرنا من انتجة هذا العصر أكبرها، وأضخمها، وأخطرها، تلك القذائف عابرة القارات .
ولكن الصواريخ انتشرت في كل حقل من حقول الحروب، وكادت تحل محل كل طلقة تطلق من بندقية أو مدفع .
ومداها تنوع، فهو 5000 ميل أو يزيد . وهو بضع عشرات من الأميال، وهو كذلك عشرة أميال فما دون ذلك . صنوف شتى، لأغراض شتى.
صواريخ تنطلق من الأرض إلى هدف في الأرض .
وصواريخ تنطلق من الأرض إلى هدف في الجو .
وصواريخ تنطلق من الجو إلى الأرض .
وصواريخ تنطلق من الجو إلى الجو .
وكل من هذه الصنوف هي الأخرى أنواع شتى، وأحجام وأوزان شتى، وأجهزة للإطلاق شتى .
عصر الصواريخونصف هذا العصر بعصر الصواريخ . واصدق من هذا أن نصفه بإنه عصر الصواريخ Rockets والالكترونيات Electronics والآلات الحاسبة Computers معا .
أن التكنية لعبت دورا عظيما في بناء الصواريخ، ولكن الالكترونيات ركبت لهذه الصواريخ أعينا تصيب بها . أنك ترسل الصاروخ، بلا أجهزة توجيه ولا ضبط مسار، فيذهب الصاروخ في الهواء، أو في الماء، أعمى، أن أصاب هدفا، فحمدا لله، وأن لم يصب، فما على الأعمى من عتاب .
أن الالكترونيات ترسم للصاروخ المجال الذي يجب أن يسير فيه . وبالالكترونيات نحس به إذا هو حاد . وبالالكترونيات، يصدر الجهاز من ذات نفسه أوامر لحركات تجري في الصاروخ من شأنها أن تصلح ما اختل من مساره .
ومن هذه الأجهزة ما كأنه يصوب بصره على الهدف كما يصوب الرجل عينه . والهدف يتحرك، والصاروخ وراءه . ولن يفلت منه حتى يلتقي به . وهو التقاء الدمار .
وأجهزة التوجيه صنفان، صنف كامل التوجيه، يحس بالخطأ من ذات نفسه، ومن ذات نفسه يصححه، وهذا هو التوجيه الذاتي، ويعرف باسم Inertial Guidance كما سبق أن ذكرنا وكررنا . وصنف آخر يعين فيه رجال مختصون بذلك، قابعون في مراكز خاصة بالأرض . هم يرقبون ويرقمون ويحسبون، ويدركون الخطأ . ومن كل هذه الأرصاد ينتهون إلى نوع التصحيح ومقداره، ثم هم يرسلون أوامرهم إلى أجهزة الصاروخ الضابطة فتتحرك وفق ما يريدون وبالقدر الذي يريدون .
وكل هذه حسابات لابد أن تتم في ثوان . وهنا يأتي مكان الآلات الحاسبة . أنها تأتي بجواب أعقد المسائل في أقصر وقت .
فلولا هذه الحاسبات الحسابات ما أمكن ملاحقة صاروخ في مسيره .
ونزيد هذه المعاني تفصيلا فنقول :
أن الجديد والاهم، والأخطر في أمور هذه الصواريخ هو أمكان هديها وقيادتها وتوجيهها حتى تحط على الهدف الذي هي تريده .
أن الصاروخ عندما يطلق، يطلق بقدر الإمكان في الاتجاه الذي يؤدي به إلى غايته، بعد حساب كل العوامل التي سوف تعمل فيه . وهذه العوامل تتألف من المحرك الصاروخي وهو يعمل، ثم جاذبية الأرض بينا المحرك الصاروخي يعمل ومن بعد أن يتوقف . والبرنامج الذي يغذى به جهاز التوجيه في القذيفة الصاروخية يتضمن الوقت الذي يبطل فيه عمل محرك الصاروخ تأخذ الجاذبية تعمل وحدها في القذيفة تماما كما تعمل الجاذبية في حجر ترميه في الهواء ثم هو يعود فيسقط إلى الأرض .
ولكن هناك الريح التي قد تهب فتؤثر في سير القذيفة الصاروخية . وهناك جسم الصاروخ، فقد لا يكون متماثل الشكل حول محوره وإذن هو يميل عن جانب إلى جانب . حتى فوهة الصاروخ قد لا يكون تماثلها كاملا فيخرج الغاز مندفعا منها فيميل بها وبالصاروخ عن خط سير محور الفوهة الذي هو في نفس الوقت محور القذيفة الصاروخية .
كل هذا الميل يحتاج إلى تصحيح . وهو قبل التصحيح يحتاج إلى أن يكشف عنه وان يقدر .
ولهذا طريقتان :
طريقة التوجيه التلقائي Automatic or Inertial Guidance وطريقة التوجيه من الأرض كما ذكرنا .
أما الطريقة الأولى فتتضمن مرجعا يكون في الصاروخ ثابت الاتجاه لا يتأثر بحركة الصاروخ، وبه يقارن المسار الواقع القائم فعلا، لينكشف بذلك الانحراف أن كان وقع . والذي يقوم بهذا الكشف أدوات حساسة يحملها الصاروخ نفسه Sensors . والذي تجده هذه الأدوات الحساسة تنقله إلى الآلات الحاسبة Computers وهي تقارنها بالمسار المرسوم وتقدر مقدار الانحراف أن كان، ثم هي ترسل كل هذا إلى آلات الضبط والربط، وهي تحرك الدفات ( التي بفوهة خزانة الاحتراق بالصاروخ ) إلى أي من الاتجاهات الأربعة، فتغير بذلك من اتجاه الغازات الخارجة المندفعة، فترد بذلك الصاروخ إلى مساره الصحيح .
وهذه الأدوات كلها والآلات توجد مع الصاروخ في التوجيه الذاتي الكامل .
وقد يشارك في التوجيه بعض رجال في الأرض، يرقبون حركة الصاروخ، ويكون معهم بعض هذه الأدوات، كالحاسبات وغيرها، وعندئذ هم يرسلون أوامر هذه الحاسبات إلى آلات تعديل اتجاه الصاروخ، بتعديل دفاته، وهي بالصاروخ نفسه .
ويتضح من كل هذا اعتماد التوجيه على ثلاث : التكنيات في تصميمه، والالكترونيات، والحاسبات في توجيهه . اجتمعت هذه الثلاث في عصر واحد، ولو تخلف إحداها ما كان للصاروخ مثل هذا الخطر .
بقى أن نتحدث عن آلات الضبط والربط التي تنتهي بتحريك الدفات الداخلة في فوهة الغازات . ولنضرب مثلا لنوع من هذا التوجيه الذي يساعد القذيفة على الالتقاء بالهدف الذي يراد تدميره . فهذه طائرة العدو في السماء . وقد أطلقنا إليها أشعة رادار فانعكست عليها وارتدت إلينا، ونحن نظل بالرادار نتابعها . وقذفنا بالقذيفة الصاروخية إليها، وربطناها بشعاع من رادار آخر مرتد كذلك إلينا . ومن الرادارين تذهب المعلومات إلى الآلات الحاسبة وهي تقدر في أقصر وقت كم يجب أن ينحرف الصاروخ حتى يلتقي بالطائرة . وهي ترسل الأمر بمقدار هذا الانحراف الذي ينحرفه الصاروخ لصندوق البث اللاسلكي، وهذا ينقله إلى آلات التوجيه التي بالصاروخ فتتحرك وتطيع . ويلتقي الصاروخ بالطائرة ويتفجر فيها ويذهب بها .
قذائف ضد الطائرات المغيرةكانت الحاجة دائما قائمة للدفاع ضد الطائرات المغيرة التي تحمل القنابل لتلقيها .. وكان أمرها محتملا لما كانت سرعتها متوسطة، وكانت قنابلها من الناسفات التقليدية .
ولكن حدث في السنة الأخيرة من الحرب العالمية الماضية أن ظهرت الطائرات المقنبلة النفاثة، فزادت بذلك سرعتها، واستطاعت أن تصعد في الجو إلى ارتفاع 50000 قدم أو أزيد من ذلك . وفوق هذا وذاك ظهرت القنابل الذرية فاستطاعت أن تحملها هذه الطائرات النفاثة .
كان من نتيجة ذلك أن ابتدعت الولايات المتحدة قذيفة صاروخية ضد هذه الطائرات . صاروخها صاروخان معا، اولهما وقوده صلب، والثاني وقوده سائل. فهذه هي القذيفة نيك – اجاكس Nike Ajax .
يصحبها بالطبع نظام للتوجيه، يتضمن شعاعين من الرادار Radar، أحدهما دائم الاتصال بطائرة العدو هذه المغيرة، والأخر بالقذيفة الصاروخية التي أطلقت من الأرض لتلقاها وتدمرها . ولدى رجال الأرض المدافعين آلة حاسبة تتلقى الإشارات من الرادارين، وتحسب كم يكون توجيه القذيفة لتلتقي بالطائرة . وهي عندئذ ترسل الإشارات اللاسلكية عبر جهاز إرسال لاسلكي إلى أجهزة الضبط في القذيفة فتحول مجراها إلى أن تلتقي بالطائرة المغيرة . وعندئذ تؤمر بالانفجار أشبه شيء بالذي سبق أن وصفناه .
وعند الروس قذائف كهذه، تطلق من الأرض إلى الجو، يشملها نظام للتوجيه Guidance كالذي ذكرنا . ومن هذه القذيفة الروسية التي يسميها الأمريكان Guide Line، وقد استخدمت بكثرة في الحرب الفيتنامية .
ولعل القذيفة التي اشتهرت في حرب فيتنام باسم سام 2، شبيهة بهذه، أو لعلها هي هي .
قذائف ضد الطائرات التي تطير منخفضة فوق سطوح المنازللقد أتقن علماء الحرب، وتكنيوها، أمر القذائف الصاروخية التي تنال من الطائرات المغيرة، التي تطير عالية في السماء . فاضطرت هذه الطائرات بسبب ذلك إلى أن تنخفض بطيرانها حتى تكاد تمس سطوح المنازل في المناطق الأهلة، أو سطوح الشجر في الغابات، وذلك حتى لا تكشفها صحيفة الرادار وهي قادمة . وهي بهذه المفاجأة لا تعطي لأجهزة الرادار الوقت الكافي، حتى القصير، لتربط رادارها بالطائرة المهاجمة ولتطلق قذيفتها الصاروخية اللازمة وما يتلو ذلك من عمل دفاع .
وجب على المدافعين عندئذ ابتداع قذيفة صاروخية أخرى تدفع بها شر هذه الطائرات المقنبلة النفاثة المنخفضة .
ونجح الأمريكان في ذلك, ونجح الروس في ذلك.
والذي نجح فيه الأمريكان سموه الصقر الأمريكاني American Hawk وأخص ما فيه أن نظام التوجيه فيه به رادار يستطيع أن يتلقى كل ما ينعكس إليه من موجات اللاسلكي، من رؤوس بيوت . أو رؤوس شجر وغير ذلك، وكذلك من الطائرات وهي تتحرك، ولكنه من الدقة بحيث يميز بين المتحرك منها والثابت .
وهذا لا شك ما صنعه الروس، ولعلها هي القذيفة التي اشتهرت باسم سام 3، Sam 3 عند قناة السويس، وخشيها العدو أن تمنع طائراته من العبور إلى ما وراءها، إلى بطن الوادي، إلى الأعماق من مصر .
قنابل طائرةسبق أن ذكرنا أن الأمريكان والروس ورث كلاهما عن الألمان قذيفتين للهجوم والفتك بالأعداء . أحداهما عرفت بالحرف V1، وهو اختصار للفظ الألماني Vergeltungswaffe، أي سلاح الانتقام، والثانية عرفت بالحرف V2 وجاءت بعد الأولى من حيث الزمان . ونزيد هنا فنقول إن الأمريكان والروس كلاهما تركز عليهما، في أول عهدهما بالصواريخ الحديثة، يبحثونهما، ويقلدونهما، ويحورونهما بمساعدة العلماء الألمان الذين كان لهم فضل تصميمها وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .
أما القذيفة الأولى V1 فقد عرفت باسم القنبلة الطائرة، وكانت في الواقع طائرة نفاثة ولا طائر بها، تحمل في أنفها، أي في مقدمتها، 2000 رطل من المتفجرات وكانت سرعتها 400 ميل في الساعة . وقد أرسل الألمان منها، من شاطئ فرنسا، نحو 8000 قذيفة، هدف أكثرها لندن . ولم يفرغ الألمان من هذه القذيفة حتى بدأوا بالقذيفة V2 أرسلوا منها إلى لندن نحو 1100 قذيفة . وكانت هذه قذيفة صاروخية حقا، وقودها الكحول، والأكسجين مؤكسدة . وبها مضخة تدفع الوقود .
وكذلك كان بها نوع من التوجيه، ولو أنه كان غير ناجح، فقلما وقعت القذيفة فيما دون 3 أو 5 أميال من هدفها .
والمعروف أن هذه القذيفة حملت عند رأسها طنا من المتفجرات . وكانت سرعتها 3000 ميل في الساعة، ولكن مداها كان فقط 200 ميل .
واشتق الروس والألمان من القذيفة V2 سائر قذائفهم، ومنها ما ارتفع بالاقمار الاصطناعية فدارت حول الأرض كما فعل الروس أول مرة .
ولكنهم اشتقوا كذلك من V1 القذيفة التي أسموها قنبلة طائرة .
ومن أحدث القنابل الطائرة التي صنعها الأمريكان القنبلة الطائرة المسماة Mace-A وبهذه القذيفة جهاز للتوجيه كامل في الجزء الذي يحس بخروج الصاروخ عن مساره ولو بقدر صغير، ويتضمن الجهاز ذا الحلقة الدوارة الثابتة الاتجاه المسمى جيروسكوب Gyroscope، ومعه أجهزة لقياس " العجلة " Accelometer ويتضمن الحاسبات، ويتضمن كذلك المحركات التي تتولى تلقي الأوامر الناتجة عن هذه الإحساسات السابقة، وهي تقوم على الفور بتنفيذها، ووضع القذيفة مرة أخرى في مسارها الصحيح المطلوب .
وكما للأمريكان فكذلك للروس . ومن قنابل الروس تلك القنبلة الطائرة التي رمت بها البحرية المصرية المدمرة الإسرائيلية ايلات، وهي في عرض البحر المتوسط، فأغرقتها . وهذا حديثها .
الطائرات حوامل للقذائف
لقد كانت الطائرات تحمل القنابل التقليدية إلى الأعداء وتسقطها فيهم . وحتى القنبلة الذرية، قنبلة هيروشيما، حملتها طائرة أمريكية كبيرة مقنبلة، وعلى المدينة أسقطتها . وحتى الألمان، في أواخر الحرب العالمية الثانية، عندما أرسلوا القنبلة الطائرة V1 محملة بالناسفات إلى انجلترا، حملتها إلى انجلترا طائرة مقنبلة، وأطلقتها وهي لا تزال بعيدة عن هدفها . أن هذه الطائرة الحاملة لم تجرأ، والدفاع الإنجليزي إلى السماء قائم، أن تخاطر باقتراب .
وتقدم الزمن وجرت السنون فتعطلت الطائرات المقنبلة عن غاياتها، وبهذا أنذرت، عندما تقدمت وسائل الدفاع ضد المغيرات من السماء . فمن رادار حديث ينذر بالطائرة المغيرة، وهي بعيدة . ومن قذائف صاروخية ضد هذه الطائرات . ومن طائرات مقاتلة توجهها إلى غاياتها أجهزة رادارية حديثة، تحمل صواريخ تنطلق وعينها قد رصدت وتحررت على الطائرة المغيرة فهي تتبعها حيثما تكون، فلا تتركها حتى تصيبها وتسقطها . كان عندئذ لابد من تحول.
وتحول الأمريكان، وتحول الروس . وتحول حتى البريطانيون، إلى تحويل الطائرات هذه الكبيرة المقنبلة، أو التي هكذا كانت، إلى طائرات تحمل الصواريخ وتطلقها قبل أن تصل إلى أهدافها، في ارض كانت الأهداف أو في بحر .
فهي بهذا تتجنب المخاطرة بنفسها، وهي بهذا تستطيع أن تتخير مكان إطلاقها واتجاهه فلا يعرف العدو من أين تنطلق فيذهب إلى مكانها ليخر به .
قذائف أضداد للدباباتالدبابات كالطائرات، كلاهما أداتان كم أدوات الحرب خطيرتان . للأولى الأرض، وللثانية السماء .
لهذا كان من أخطر القذائف الصاروخية، وأشد المحاربين المدافعين حاجة إليها، قاذفات الدبابات . واليوم لا يكاد يخلو جيش حديث ليس بين جهازه حصيلة جاهزة من هذه القذائف الصاروخية .
وهي ليست بالقذائف الضخمة .
ومن أمثلتها البازوكة Bazooka، وهي عبارة عن صاروخ يطلق من أنبوبة يحملها على كتف جندي واحد . ويطلقه فيصيب الدبابة . ويستخدمه الرجال من الجند عندما يصادفهم في طريقهم دبابات لابد من إزاحتها من طريقهم .
وقذائف أضداد الدبابات تمتاز اليوم بالشيء الذي لم يكن بها بالأمس : ذلك جهاز التوجيه وهديها إلى الإصابة بالأشعة اللاسلكية . مثال ذلك أن مطلق القذيفة لا تنقطع صلته بها عند مغادرتها إياه . أنها تظل موصولة بالرادار .
بها الأجهزة التي تحس إذا هي حادث عن مسارها المطلوب، وتحس بمقداره، وتبلغ ذلك للحاسبات Computers، وهذه تحسب في لحظة كم تكون الحركة التي تأمر بها جهاز الحركة في القذيفة ليقوم بها حتى يظل محتفظا بهدفه، حتى يبلغه، وينفجر فيه، في الدبابة .
المسألة اليوم مسألة توجيه . مسألة رادار . وما الرادار إلا نبضات أشعة لاسلكية متقطعة . وإلا أجهزة للحركة تؤمر وتطيع . وتسمى كل هذا بالالكترونيات .
قذائف صاروخية لا حاجة إلى توجيهها
وهذه يقصد بها تدمير الأماكن الحصينة . وهي إذ تدمر، تدمر مساحات واسعة، لاسيما إذا هي حملت رأسا نوويا . فهي إذن في غير حاجة ماسة إلى توجيه، ولو كان مداها 12 ميلا فقط .
ومن هذه ما يسميه الأمريكان Honest John، إذن الصاروخ، سلاح القرن العشرين، بلا منازع ..