الكُسْكُس أو الكُسْكُسِي (بالأمازيغية: Sksu أو Sysu أو Ksksu، وتعني الكريات) (ينطق سكسو أو كسكسو في المغرب و الطعام في الجزائر ، كُسْكْسِي في تونس و ليبيا)، هو طبق أمازيغي ضارب في التاريخ. يصنع من طحين القمح أو الذرة في شكل حبيبيات صغيرة، ويتناول بالملاعق أو باليد. يطبخ بالبخار ويضاف إليه اللحم، أو الخضار، أو الحليب، أو الزبدة والسكر الناعم حسب الأذواق والمناسبات.
وهو من الوجبات الرئيسية والمعروفة منذ القدم والتي لا تغيب طويلاً عن المائدة فهناك من يطبخها يومياً، وهي أكلة شائعة في أغلب مناطق شمال أفريقيا (المغرب - موريتانيا -الجزائر – تونس – ليبيا - مصر وبجزيرة صقلية بإيطاليا وحتى في فرنسا حيث يمثل ثاني أكلة مفضلة لدى الفرنسيين.[1]
و قد ذكره العديد من الرحالة من أبرزهم شارل اندري جوليان في كتابه تاريخ شمال أفريقيا :
اشتهر البربر في كل العصور بقوة بنيتهم وطول أعمارهم والواقع أن الذين لا يزالون إلى اليوم يثبتون هذا التبدير المريع للأنفس البشرية هم من طينة ممتازة وقد كانوا قنوعين ونباتيين في غالب الأحيان وقد كان الفلاحون يأكلون الكسكسي منذ العهد الروماني.
و قد ذكر المؤرخ المسلم الرحالة الحسن بن محمد الوزان الفاسي الغرناطي المشهور بـ"ليون الأفريقي" الكسكسي في كتابه المحاضرات :
يتميز البربر بحلق الرؤوس وأكل الكسكوس ولبس البرنوص.
كان الكسكسي من الوجبات الأساسية اليومية في الكثير من المناطق الشمال إفريقية إلا أن مكانته تراجعت في العقود الأخيرة بعد أن اتجه الذوق نحو تنويع الأكلات. ويصنع الكسكسي من سميد القمح أو من الشعير أو من الذرة البيضاء، ويتم إعداده عن طريق طبخه في إناء مثقب، يسمى الكسكاس أو الرقاب، بوضعه فوق إناء يغلي بحيث يطبخ الكسكسي ببخار الماء أو بخار الطبيخ وهناك أكثر من نوع من الكسكسي وأهمها:
* كسكسي بالخضروات المختلفة.
* كسكسي حلو (بالسكر واللبن) وهو مشهور في مصر
* كسكسي بالبصلة (طبيخ بشرائح البصل والحمص واللحم)
* كسكسي بالحوت (بالسمك)