بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
من قال أن النظام لا يمكن فرضه في الجزائر، و من قال أن النجاح في الجزائر يستلزم أن تتغير الذهنيات أولا، و بلدية ثنية العابد تعيش مثالا حيا عن أهمية فرض النظام في تكوين جيل ذهبي، و هذا في مجال التربية و التعليم ، و مثالنا اليوم هو "متقن الشهيد محمود الواعي" و الذي استطاع في السنوات الأخيرة أن يفرض نفسه في كامل تراب "وادي عبدي" حيث يضخ سنويا نسبة معتبرة من الناجحين في شهادة البكالوريا و يعتلي تلاميذه المراتب الأولى على مستوى " منطقة وادي عبدي" و هذا طبعا ليس لأنه مؤسسة خاصة أو أن تلاميذته أبناء ملوك و أمراء بل إن وراء كل هذا النجاح رجال واقفون فرضوا النظام و فرضوا سياسة الإلتزام، و أبرز شخص في هذا الفضل هو "المراقب العام" الذي استطاع بشخصيته القوية أن يرسخ ثقافة الإلتزام و الإنضباط بين التلاميذ حيث أنه لا تأخر و لا غياب بغير مبرر و لا دخول المؤسسة بهيئة غير الهيئة المعروفة على التلميذ، حيث بمواقفه الحازمة و صرامته الكبيرة استطاع أن يجعل من التلاميذ "عسكريين" و من واجبنا نحن من على هذا المنبر أن نحييه و نطلب من الله أن يكثر من أمثاله خدمة للعلم و التربية و خدمة للمجتمع الذي هو اليوم بأمس الحاجة للإنضباط و نقول هذا لأننا رأينا في ثانوية الإخوة شطارة بنفس البلدية نقيضا للمتقن حيث أن الثانوية و مع كل احتراماتي إلا أنها أشبه بمقهى فحالة الإنسياب فعلت فعلتها في هذه الثانوية التي نرجو أن تحذو حذو المتقن في أقرب وقت و أن يقتدي مسيروها بالسيد "عبد الحميد بلمانع" و الذي سنلقبه من اليوم بالضابط التربوي و إلا فستدخل بلدية ثنية العابد كتاب غينيس للأرقام القياسية لتوفرها على مؤسستين متعاكستين تماما.