التعليم في ثنية العابد من كسر الحياء إلى كسر الأيادي
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
أمير الأوراس أمير
موضوع: التعليم في ثنية العابد من كسر الحياء إلى كسر الأيادي الإثنين سبتمبر 30, 2013 8:09 am
قم للمعلم وفه التبجيلا...
تكاد هذه العبارة تتلاشى و تتلاشى مصدقيتها و في القريب لن تكون إلا قولا من الماضي لا يتناسب أبدا و ما نلمسه في عضرنا هذا، إلا من رحم رب من المعلمين الذين اختاروا مهنة التعليم لنبلها و هم في ذلك رسل للنبل و الأخلاق. أما ما سنسلط عليه الضوء في موضوعنا اليوم هو ما آل إليه التعليم في الجزائر عامة و في ثنية العابد خاصة ، و قد خصصنا ثنية العابد لأنها بلديتنا و نحن ممثلوها و لأنها عرفت على أنها منطقة محافظة على غرار كل مناطق الأوراس، لكن الجيل الجديد من المعلمين و الأساتذة يسير بها إلى مستنقع الرداءة و انعدام الأمانة التعليمية و الضمير المهني بل و تصل الأمور إلى أن المساس بخصوصيات الأفراد و حرياتهم و بقداسة المهنة و حتى إلى الإعتداءات ، و نعيد "إلا من رحم رب". و نبدأ بالمساس بقداسة المهنة، حيث و مع تخرج الجيل الجديد من المعلمين و المعلمات و الأساتذة و الأستاذات لاحظنا انتشار ظاهرة الاهتمام بالمظهر من ناحية الأمعلمات و الأستاذات حيث وصل الأمر لحد التبرج و الانحراف إلى عرض الأزياء، فكثيرات من المعلمات و الأستاذات يفضلن شد انتباه التلاميذ بما يزين أجسادهن من مفاتن لا بما يزين عقولهن بعلم و أدب، فيشتتن بذلك تركيز التلميذ الذي لا يقل عنهن عمرا سوى ببضعة سنوات ما يجعل العلاقة بينهم علاقة تشوبها الشهوات و التطلع لعلاقات غير علاقة التلميذ بأستاذه، نفس الشئ بالنسبة للأساتذة فهم خريجون جدد أيضا و منهم من ينظر لمهنة التعليم على أنها رحلة صيد لا رحلة تقديم رسالة، فأصبح التلاميذ يتخبطون في حصص الشهوات و التركيز على المفاتن و الأستاذة يركزون على طرق استمالة قلوب الفتيات بالكلام المعسول و الغزل أكثر من تركيزهم على كيفية استمالة العقول و تحبيب الدراسة لطلاب العلم. فعجبا لزمن أصبح فيه المعلمون ينهالون على كتب الغزل و المعلمات على مجلات الموضة أكثر من إقبالهم على الكتب المدرسية و تحضير الدروس طبعا إلا من رحم رب. هذا و يعتبر الحياء درجات و ما تطرقنا إليه في الأعلى فضيع لكن ليس في مثل فضاعة معلمة بمتوسطة عمار بلدية، معلمة ضربت بأخلاقيات المهنة عرض الحائط و تبحر كل يوم في بحر النذالة و الكلام الحقير الذي يستحي الإنسان البالغ الانصات إليه ما بالك بتلاميذ لا تتجاوز أعمارهم الأربعة عشر عاما حيث لا تستثني في كلامها أحدا حتى وصل بها الأمر أن تسب و تشتم أشخاصا بعيدين عنها كل البعد و عن الساحة التعليمية على مسمع التلاميذ بعبارات غير لائقة و تحرج التلاميذ أنفسهم بعبارات "جنسية" حيث و نحن نقرأ نستحي من هذه الكلمة لكن ليتها تستحي مثلنا و لا تقول لأحد التلاميذ و هي تثيره بحركاتها و تغنجاتها" راجلي ما يخوفنيش تخوفني انت؟" إشارة منها إلى أمور غير لائق ذكرها ، هذا و هناك كثير من الكلمات التي يتداولها التلاميذ بينهم و تنسب إلى هذه المعلمة التي يعرفها العام و الخاص على أنها لا تستحق إلا أن تكون فتاة شوارع على حد قولهم، مع كل احتراماتنا لمهنتها لا لشخصها. و نحول قلمنا في الأخير من فنون التغنج إلى فنون القتال و في يوم الخميس كما سرب إلينا قامت معلمة في المدرسة الابتدائية "الشهيد بلهوشات سليمان" بكسر ذراع تلميذ صغير الأمر الذي حرك ثقة المواطنين في أمنهم على فلذات أكبادهم حيث يخشون أن تصبح المدرسة في السنوات القليلة القادمة كمعتقل "غوانتنامو" تمارس فيه مختلف أشكال العنف فمن "تقويس العمود الفقري " بالأحمال الثقيلة التي فرضتها الوزارة إلى كسر الأيادي ، فإلى أين يا جزائر؟ و السؤال الذي يطرح نفسه في نفس كل مواطن جزائري؟ كيف ستنجب هذه البيئة إطارات للمستقبل؟ أقسم أنني أخشى أن تنجب شواذ و معاقين و مرضى نفسيين في ظل ما عقلية الجيل الجديد من المعلمين و المعلمات فمدرسة لا تمتلك ضوابط أخلاقية و إنسانية لا تنتظر منها جيلا متخلقا يدافع عن الإنسانية. و السلام
أسد الأوراس عريف اول caporal chef
موضوع: رد: التعليم في ثنية العابد من كسر الحياء إلى كسر الأيادي الإثنين سبتمبر 30, 2013 9:12 am
شكرا على الطرح المميز للموضوع وأتمنى أن يكون موضوعك منعرج تغيير وجهة النظر للتعليم
التعليم في ثنية العابد من كسر الحياء إلى كسر الأيادي