ثنية العابد -وادي عبدي- "الجمرة الباردة"

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ثنية العابد -وادي عبدي- ... اسم لمنطقة كانت تصنف في التسعينات ضمن المناطق المحضورة على المسافرين و الخطيرة على المواطنين المقيمين بها ,و كانت تدرج من المناطق الساخنة حين يأتي ذكرها في الجرائد و الأخبار فكثيرا ما نقلت أخبارها حتى في القنوات الإخبارية العربية و لو نعود إلى أرشيف محركات البحث لابد و أن نجد على الأقل عنوانين يتناولان معركة أو مجزرة بها ,فكان الجزائريون و كل من يسمع بها و يسمع ما يرتكب فيها يتخوفون منها و يتخيلونها على أنها "كابل" الأوراس  لكن كل هذه التخيلات و كل هذه التصنيفات كانت خاطئة نسبيا مع مرور الوقت لأن ثنية العابد بطبيعتها البشرية استطاعت أن تبقى صامدة و كسياسة أيضا استطاعت أن تمتص كل المشاكل و كمنطقة مكافحة استطاعت أن تخرج رأسها  و تنجو من الإختناق بفضل شهامة من حمل السلاح من المتطوعين و بفضل يقظة سلك الأمن و الدرك الوطني أنذاك و أخص بالذكر الدرك الوطني لأنه استطاع فعلا أن يكون سدا منيعا أمام مختلف الهجمات الإرهابية و رغم أنه قدم التضحيات لكن في الأخير عاشت المنطقة عيدا و هاهي الآن تنعم بمختلف المشاريع التنموية و بإذن الله هي سائرة إلى تحقيق قفزة نوعية مما يجعلها تغير منطقها في عقول البعض و من اعتبرها منطقة ساخنة سيستوعب بعد حين أنها كانت جمرة باردة فرغم كل الحرارة إلا أنها بقيت صامدة و لم تحترق .
و كل ما علينا نحن كجيل عانى من العشرية السوداء هو أن نحاول تغيير نظرة الناس إلى هذه المنطقة و نحاول استعادة التوازن و ننهض بها مهما كلف الأمر و بمختلف الوسائل
فحياك الله أيتها الجمرة الباردة.