في ثنية العابد مازالت الدنيا بخير

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أعضاء منتدانا الكرام , لابد أن في حياة كل شخص منا إنسان مهجور و لم يلتفت إليه أحد و موضوعنا حول عجوز مهجورة أيضا فمنذ أعوام اعتبرت قرية (بنداو ) في ثنية العابد قرية مهجورة إلا أنها تبقى حاملة لأناس مهجورين أيضا ,فمنذ مدة سكنت أختين عاجزتين مهجورتين بعدما أنجبتا أولادا وبناتا لكن للأسف النهاية كانت أن يلقى بهما في كوخ لوحدهما كمن لا ولد له ولا قريب, و في الأيام القليلة الماضية حن قلب بنت أحدهن و استدعت أمها لتعيش معها و تقضي أيامها القليلة المتبقية في كنف الصهر و مع أحفادها,أما تعيسة الحظ الأخرى فلم يقبل صهرها أن تعيش معهم وما كان قدرها إلا أن تبقى وحيدة ومحرومة حتى من أختها التي رافقتها في الأيام الحرجة ,لتصبح حياتها أكثر تعاسة ووسخا فانتشرت في ملابسها القمل و نام جلدها على عضمها من شدة الجوع ,لكن أيادي الخير في ثنية العابد مدت لها و تم الإتفاق لاستئجار بيت صغير يحويها و أبقوا الباب مفتوحا لكل من يحمل صدقة أو من يحن قلبها فتحن على هذه العجوز المسكينة وكان ذلك بالفعل فمعزم سكان ثنية العابد سارعوا إلى تقديم يد المساعدة و تطوعت بعض الفتيات للتكفل بمسألة النظافة و اللباس و هذا مايجعل أملنا كبيرا في حياة الخير وقولنا (مازالت الدنيا بخير) و ندعوا الله أن يديم ثقل كفة الخير و أن تعم الحنية في قلوب البشر يا رب
قولوا آمين